تأثير مثبتات الحمل على الجنين: حقائق ومخاطر

أضرار مثبتات الحمل على الجنين

تحتوي مثبتات الحمل على هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، وفي الحقيقة فإنّ فرصة حدوث بعض التشوهات لدى الجنين في جميع حالات الحمل تتراوح بين 3-5% ولا تختلف هذه النسبة عند استخدام مثبتات الحمل، ولا يؤدي استخدام مثبتات الحمل إلى أيّ من الأضرار المحدّدة أو التشوهات على الجنين، إلّا أنّ بعض الدراسات أظهرت ارتفاع خطر الإصابة بالتشوه الخلقيّ المعروف بالإحليل التحتيّ (بالإنجليزية: Hypospadias) لدى الذكور؛ وتتمثل هذه الحالة بتشكّل فتحة الحليل في مكان غير طبيعيّ وعدم تشكّلها في المكان الصحيح في القضيب لدى الجنين، ويمكن إجراء عمل جراحيّ لتصحيح هذه المشكلة الصحيّة.¹

فوائد هرمون البروجسترون أثناء الحمل

يلعب هرمون البروجسترون دوراً مهمّاً خلال الحمل لتجهيز الرحم لاستقبال البويضة الملحقة وتجهيز البيئة المناسب للحمل، والتروية الدمويّة المناسبة، إلى أن يتمّ اكتمال نمو المشيمة، كما يعمل الهرمون على نمو أنسجة الثديين، ومنع إنتاج الحليب منهما حتى تتمّ عمليّة الولادة، كما يساعد البروجسترون على زيادة قوة جدار الرحم أثناء الحمل.²

الحاجة لاستخدام مثبتات الحمل

يتمّ إفراز هرمون البروجسترون بشكلٍ طبيعيّ مع بداية الحمل، وكمان بينّا سابقاً فإنّ لهذا الهرمون دوراً مهمّاً في استكمال مرحلة الحمل بشكلٍ طبيعيّ، ولكن قد تعاني بعض النساء من مشكلة الإجهاض بسبب انخفاض نسبة الهرمون عن النسبة الطبيعيّة، لذلك يعتقد بعض الأطباء أنّ استخدام مثبتات الحمل التي تحتوي على هرمون البروجسترون يساعد على الوقاية من الإجهاض في بعض الحالات، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم وجود دراسات علميّة كافية تؤكد على فاعليّة استخدام مثبتات الحمل من قِبَل المرأة الحامل في مراحل الحمل الأولى في منع حدوث الإجهاض، ولكن قد يساعد استخدام مثبتات الحمل على تثبيت الحمل ومنع الإجهاض في حالات الحمل بالطرق المساعدة، وفي حال تكرّر مشكلة الإجهاض عدّة مرات في السابق لدى المرأة.³