تطور علم الجمال في التعليم: دراسة تاريخية لنشأته

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

نشأة علم الجمال

يعود ظهور مفهوم علم الجمال للمرة الأولى إلى ألكسندر بومغارتن وذلك في عام 1735 ميلادي، أما بالنسبة إلى ظهور كتب متخصّصة عنه، فقد كان ذلك خلال القرن الثامن عشر عن طريق ظهور عدد من الكتّاب مثل “آنتوني آشلي كوبر” وهو إيرل شافتسبري الثالث، وجان بابتيست الذي ألّف كلًا من كتاب “فرانسيس هاتشسون”، وكتاب “دو بوس” اللذان يعرضان أولى الاستفسارات المنهجية في الجماليات بمعناها الواضح والمتعارف عليه.1

كما ظهر في القرن الثامن عشر كمية كبيرة من الاستفسارات حول مفهوم الجمال والذوق وطرق التعبير عنه بعبقرية، لكن وبالرغم من ذلك، كانت الإجابات تكتفي بالحديث عن تاريخ الجماليات خلال ذلك القرن، من خلال الرجوع إلى قرون عديدة قبل ذلك، أي إلى حقبة اليونان القديمة، التي عبّرت عن الجمال من خلال الرسم والموسيقى والشعر وهذا أثّر على علم الجمال لاحقًا.1

مفهوم علم الجمال

يُعرَف علم الجمال أو “الجماليات”، بأنه المبدأ الأساسي الذي يُبنى عليه تصميم أو ابتكار شيء ما، والذي يُحدّد ويبرز العناصر والصفات الجمالية للتصميم من الناحية المرئية، أي الظاهرة منه.2

ويوجد العديد من العناصر التي تشملها الجماليات مثل اللون، والحركة، والنمط، والتوازن، والشكل، والمقياس، والوزن البصري، ويلجأ كافة المصممين للجماليات أو علم الجمال للتأكد من مدى إمكانية استخدام تصاميمهم وأعمالهم الفنية، وبالتالي تحسين الابتكارات والتصاميم بطرق فنية جذابة.2

عناصر علم الجمال

يوجد العديد من العناصر التي تكوّن مفهوم علم الجمال لدى الفنانين والمصممين، وأصحاب الاختصاص، والتي بالإمكان التعرّف عليها من خلال الاطلاع على ما يلي:3

الرؤية

تعد الرؤية العنصر الأول في علم الجمال؛ لأن الاعتماد السائد يقع على البصر، وتعد حاسة البصر هي الأكثر استكتشافًا لكافة الجماليات المحيطة في كل مكان، وهي تشمل جميع الجماليات المرئية والتي يُعرَف عنها بأنها العناصر الأساسية مثل الشكل، والنمط، واللون، والملمس، والوزن البصري، والمقياس، ودرجة القرب من الشيء، والحركة وغيرها.

السمع

تعد حاسة السمع من الحواس الفعّالة جدًا في اكتشاف الجماليات وتصنيفها؛ لقدرتها على إدراك مستوى مختلف من التصاميم والابتكارات الجمالية، كاستكشاف القدرة الجمالية في الأصوات، والقدرة على ابتكار جماليات صوتية من خلالها.

اللمس

يعد الجلد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، إذ يشمل كافة مساحة الجسم البشري، ويمكّننا من خلال حاسة اللمس تجربة العديد من الجماليات المحيطة بنا مثل استكشاف الجماليات المادية المحسوسة.

التذوّق والرائحة

تساعد حاستا التذوق والشم على استكشاف وتجربة الجماليات بطريقة مختلفة وأعمق، ويؤدي استخدامها إلى إنشاء تصاميم بيئية مختلفة من حيث الطعم والرائحة.

المراجع

  1. ^ أ ب “History of Aesthetics”, oxfordbibliographies, Retrieved 31/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب “Aesthetics”, interaction-design, Retrieved 31/1/2022. Edited.
  3. “Design principle: Aesthetics”, uxdesign, Retrieved 31/1/2022. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment