استكشاف مدينة أم قيس: تاريخها وجاذبيتها السياحية

حسن الراشد
2 دقيقة للقراءة

مدينة أم قيس

تقع مدينة قيس في الجهة الشمالية من مدينة إربد، وهي مُطلة على عدة أماكن رائعة مثل غور الأردن وبحيرة طبريا ووادي اليرموك كما تقع هضبة الجولان في الجهة المُقابلة لها تماماً، وتشتهر أم قيس بأبنيتها وشوارعها ومسارحها وحماماتها التي نُحتت باستعمال حجر البازلت الأسود، وتتميز مدينة أم قيس بأسواقها المتعددة وبواباتها وكنائسها وأضرحتها المذهلة بالإضافة إلى النفق الذي يُجسد الذكاء في هندسة الري،1 وقد عُرفت أم قيس تاريخياً باسم جدارا، وهي من الأماكن التي شهدت إزدهاراً كبيراً بسبب موقعها الإستراتيجي وخصوبة أراضيها ومياه الأمطار الغزيرة فيها، كما أنَّها تمتلك العديد من الطرق التجارية التي تربط بين دولتي فلسطين وسوريا، مما ساهم بشكل كبير في تطويرها فكرياً.2

مجمع الحمامات في أم قيس

يعود تاريخ مجمع الحمامات الروماني في أم قيس إلى القرن الرابع الميلادي، وهو يبعد عن تقاطع الشوارع المُبلطة بمقدار 100م في الجهة الشرقية من المدينة على طريق ترابية، وتمتلك الحمامات أقساماً سُفلية يُمكن الوصول إليها من خلال المشي عبر الطريق الترابي الذي يُقابل المسرح الغربي، وتحتوي على حمامات رومانية تقليدية تتوزع فها غرف مُخصصة لتغيير الملابس وأخرى تمتلك الماء بدرجات حرارة مُختلفة والتي منها الماء البارد والساخن والدافئ.2

متحف آثار أم قيس

يتواجد متحف آثار أم قيس داخل بيت الروسان ويعلو الأكروبوليس لمدينة أم قيس، ويرجع تاريخ تشييده إلى نهايات الفترة العثمانية أي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، وقد تبنته دائرة الآثار العامة وقد تعاونت مع المعهد البروتستانتي الألماني في تاريخ 1990م، وعندها استُخدم الطابق الأرضي منه كمتحف يتكون من جزئين؛ الأول فناء داخلي والثاني غرف عدة، وفي الوقت الحالي تقوم دائرة الآثار العامة بأعمال صيانة وترميم للطابق العلوي منه، وستشمل أعمال الصيانة للطابق الأرضي والساحة أيضاً.3

المرجع

  1. “أم قيس”، www.aljazeera.net، 01-01-2005، اطّلع عليه بتاريخ 15-08-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب “كيف تصل الى “جدارا” أم قيس”، جريدة الغد، 02-07-2015، صفحة 0. بتصرّف.
  3. “متحف آثار أم قيس”، www.culture.gov.jo، اطّلع عليه بتاريخ 15-08-2018. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب حسن الراشد - متخصص في السفر إلى الوجهات غير التقليدية
بواسطة حسن الراشد
أنا حسن الراشد، كاتب شغوف بعالم السفر والثقافات. منذ طفولتي، كنت مفتونًا بقصص الأماكن البعيدة والشعوب المختلفة، مما دفعني لدراسة الصحافة والإعلام في جامعة الملك عبد العزيز. بعد تخرجي، عملت كمراسل مستقل لعدة مجلات ومواقع إلكترونية، حيث سافرت إلى أكثر من 30 دولة لتوثيق تجاربي. أؤمن بأن الكتابة عن السفر ليست مجرد سرد للأماكن، بل هي جسر يربط بين القلوب والثقافات. أسعى دائمًا لنقل القصص الحقيقية للناس الذين ألتقي بهم، وأشارك القراء جمال العالم من منظور شخصي وعميق. شغفي يكمن في استكشاف الوجهات غير المألوفة ومشاركة ما أكتشفه مع الجميع.
Leave a Comment