أسباب تعرُّق اليدين: العوامل المسببة والعلاجات الفعّالة

سبب تعرّق اليدين

لا يُعدّ تعرّق اليدين لدى مُعظم الناس أمرًا مقلقًا، إلّا أنّ هناك حالة طبيّة ترتبط بتعرُّق اليدين تُعرَف بفرط التعرق (بالإنجليزية: Hyperhidrosis)،‏ والتي تبدأ في أغلب الحالات في مرحلة البلوغ، حيث يؤدي فرط التعرق إلى زيادة التعرق في اليدين، والقدمين، ومنطقة الإبط بالإضافة لأجزاءٍ أخرى من الجسم،¹ علمًا أنّ هذه الحالة غير مُرتبطة بالعوامل الخارجيّة مثل ممارسة النشاط البدنيّ أو درجة الحرارة المُحيطة، فقد يُعاني بعض الأِشخاص من التعرُّق الزائد على الرّغم من عدم مُمارستهم لأيّ مجهودٍ بدنيّ أو تعرُّضهم لدرجات حرارة مُرتفعة،² ويُعزى السبب الأساسيّ لحدوث فرط التعرق إلى فرط نشاط الجهاز العصبيّ الوديّ (بالإنجليزية: Sympathetic nervous system)‏؛ مما يُؤدّي إلى تحفيز الغُدَد العرَقيّة وزيادة تعرق اليدين، ومن الجدير بالذكر أنّ فرط نشاط الجهاز العصبيّ يؤدي إلى تضييق الشرايين، ويترتب على ذلك انخفاض تدفق الدم إلى اليدين؛ مما يجعل اليدين رطبة وباردة في نفس الوقت.³

وفي سياق الحديث نذكر أنّ معدل تعرق الجسم يتأثر بالعديد من العوامل مثل السمنة وانقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)،⁴ وقد يكون فرط تعرق اليدين في بعض الحالات ناجمًا عن بعض الاضطرابات الصحية،² وفيما يأتي بيان بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى زيادة التعرق في اليدين:

• انخفاض سكّر الدم.²
• النوبات القلبيّة (بالإنجليزيّة: Heart attack).²
• استخدام بعض الأدوية التي تُعطى بوصفةٍ طبية، حيث يحدث تعرُّق اليدَين كأثرٍ جانبي لاستخدام هذه الأدوية.⁴
• بعض أنواع العدوى‏ مثل السُّل (بالإنجليزية: Tuberculosis)، أو تعفن الدم (بالإنجليزية: Sepsis)‏.⁴
• الاضطرابات الصحية المُرتبطة بالأعصاب مثل مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease)، والسكتة الدماغيّة (بالإنجليزية: Stroke).⁴
• اضطرابات الغدد الصماء مثل مرض السكري واضطرابات الغدة الدرقية.⁴
• شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.⁴
• بعض أنواع السرطان.⁴
• شرب الكافيين.⁵

نصائح للتخفيف من تعرق اليدين

توجد بعض النصائح والإرشادات التي تساهم في التخفيف من تعرُّق اليدَين، وفيما يأتي بيان هذه النصائح:⁵

• تجنُّب تناول الأظعمة الحارة وشرب الكافيين، لما لهما من دور في تحفيز الجهاز العصبيّ الوديّ.
• وضع مضادّات التعرُّق (بالإنجليزية: Antiperspirants) على باطن اليدين قبل النوم.
• استخدام التقنيات التي تساهم في التقليل من التوتر مثل التأمل، والتنفس العميق، حيث قد يكون التوتر سببًا لزيادة التعرق لدى الشخص.

دواعي مراجعة الطبيب

تستدعي بعض حالات فرط تعرُّق اليدين مُراجعة الطبيب المُختصّ، وفيما يأتي بيان هذه الحالات:

• ظهور أعراض أخرى على الشخص بالتزامن مع تعرُّق اليدّين مثل القشعريرة، أو الحُمّى، أو الشعور بألم في الصدر، أو الغثيان، أو الدوار؛ حيث في هذه الحالة قد يكون تعرق اليدين أحد الأعراض التي تدل على وجود اضطرابٍ صحي.²
• في حال تأثير فرط التعرق في الأنشطة اليومية للشخص.⁶