السيرة الغيرية: تفسير وأهميتها في الإسلام

السيرة الغيرية

تُعرف السيرة الغيرية (بالإنجليزية: Biography) بأنها سيرة حياة شخص تم كتابتها بواسطة شخص آخر،¹وهي شكل من أشكال الأدب، والتي تُعتبر عادةً غير خيالية، ويتمحور موضوعها حول حياة شخص معين، حيث تعد السيرة الغيرية من أقدم أشكال التعبير الأدبي، والتي تسعى إلى إعادة تشكيل حياة إنسان من خلال الكلمات عن طريق المنظور التاريخي أو الشخصي للمؤلف، حيث تعتمد على جميع الأدلة المُتاحة؛ كالأدلة المحفوظة في الذاكرة، أو المكتوبة، أو الشفهية، بالإضافة إلى المواد التصويرية.²

خصائص السيرة الغيرية

تشكل السيرة الغيرية سلسلة من الأحداث المكتوبة التي تتحدث عن حياة شخص ما على شكل سرد يعبر زمنياً من خلال مراحل حياته، وتتميز بالعديد من الخصائص، أهمها:³

• تشبه السيرة الغيرية الرواية إلى حد كبير، حيث تسرد أحداث حياة الشخص بدءًا من الولادة، ثم تنتقل إلى الجزء الأوسط من حياته، لتنتهي بموته.
• تركز على التجارب والأحداث الرئيسية في حياة الشخص، فهي عمل قصصي انتقائي لبعض جوانب حياة شخص ما.
• لا تحتوي على التحريف أو المعلومات المغلوطة المتعلقة بحياة الشخص.
• تتضمن جميع مصادر البحث التي تم استخدامها.
• لا تحتوي على أي تحيز شخصي ضد أو مع موضوع معين.
• تنقل قصة حياة الشخص بالتفصيل الكامل.
• تحتاج إلى وقت وجهد أكبر من كتابة السير الذاتية.
• تتحدث عن شخص حقيقي وليس من وحي الخيال، حيث لا يمكن إدخال جوانب خيالية إليها.

السيرة الغيرية في عصر الوسائط المتعددة

تم تصوير العديد من الأفلام السينمائية والتلفزيونية المتعلقة بسيرة حياة بعض الأشخاص، حيث تم عمل سير غيرية وثائقية مؤلفة من مقاطع فيديو، وصور فوتوغرافية متنوعة حول شخصيات عامة في العالم، مثل؛ إليانور روزفلت، ومارتن لوثر كينغ جونيور وغيرهم، ومن الطرق الأخرى لتسجيل السير الغيرية هي المقابلات التلفزيونية، حيث يتم استضافة شخصيات مهمة للتحدث عن نفسها لمدة ساعة أو أكثر، وبالتالي يتم توثيق مواد أولية عن حياتهم يمكن استخدامها في كتابة سيرتهم، ومع تطور التكنولوجيا أصبحت السير الذاتية والغيرية عنصراً أساسياً ويومياً للقنوات المختلفة على التلفاز، حيث تم تقديمها على القنوات المخصصة بمواضيع معينة؛ كالتاريخ، والتعليم وغيرها.⁴