أهمية دراسة التاريخ في العملية التعليمية: دور التاريخ في تطوير المعرفة والفهم

مازن الفهمي
2 دقيقة للقراءة

تعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية

تساعد دراسة التاريخ على تعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية لدى دارسيه، خاصة أولئك الذين يعيشون في بيئات متعددة الثقافات والأعراق، فالنظر في أحوال السابقين يهذب نفوسهم، بالإضافة إلى أنه يغرس قيم التسامح ونبذ التعصب الديني أو العرقي، كما أنّ التعرف على عظمة الإرث الحضاري الذي خلفته أممهم، يبث في نفوسهم الشعور بالانتماء والتقدير، ويشجعهم على المثابرة والعمل الجاد الدؤوب.1

توسيع آفاق التطلعات البشرية

يعد التاريخ بناءً ذهنياً يسمح للإنسان بمعرفة أكثر مما يسمح له عمره به، بإقناعه بإمكانية الوصول إلى ما يريد وتحقيق إنجازات عظيمة لم تكن أصلاً تخطر على بالهم، فالمطّلعون على التاريخ يمتزجون بإبداعات الأمم السابقة، ويسافرون في الزمن ليعقدوا مقارنة بين أنفسهم وهؤلاء الذين عاشوا في تلك العصور الغابرة، ولا تقتصر المقارنة عند هذا الحد بل تطال أولئك اللاحقون بهم، باعتبار أنهم أيضاً سيكونون يوماً ما جزءًا من التاريخ..</div></div>2

أخذ العبرة والعظة

يقول الفيلسوف جوج سانتايانا (بالإنجليزية: George Santayana)، عبارة مفادها أن الأمم التي تنسى ماضيها محكومٌ عليها بإعادته، فالتاريخ ليس مجرد حقائق مجردة صرفة، بل هو وسيلة لبناء المعرفة البشرية التي تمكن الإنسان من تحقيق فهم أفضل للعالم وما فيه من أحداث، الأمر الذي يساعدها على تجنب الأخطاء التي وقعت فيها الأمم السابقة، وأخذ كافة الإجراءات الوقائية التي تضمن عدم تكرارها.3

خلق العديد من الفرص والوظائف

عند الحديث عن دراسة التاريخ كتخصص جامعي، فهذا التخصص يفتح لدارسِهِ الباب على مصراعيه للولوج في مجموعة كبيرة ومتنوعة من الوظائف، كشغل المناصب السياسية في الشؤون الخارجية والداخلية للدولة، بالإضافة إلى الوظائف التعليمية والتدريس، ناهيك عن خيارات كثيرة من فرص العمل في قطاع السياحة، والإعلام، وغيرها الكثير.3

المراجع

  1. Goh Chor Boon , “The Relevance Of History To Our Lives Today “،page 3، www.repository.nie.edu.sg, Retrieved 2018-9-3. Edited.
  2. “Why It’s Important That We Study History”, arcadiapublishing, Retrieved 4/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Tony Joel, “Four reasons why you should study history”، www.this.deakin.edu.au, Retrieved 2018-9-3. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment