أهمية وفوائد لغة الجسد: دليل شامل عن كيفية فهمها واستخدامها

مازن الفهمي
5 دقيقة للقراءة

ما هي لغة الجسد؟

اللغة غير المنطوقة هي لغة الجسد، وهي تعابير الوجه والإيماءات والحركات الظاهر على مختلف أجزاء الجسد، حيث تؤدي هذه التغيرات البصرية التي تطرأ على الشخص إلى إيصال معلومات في بعض الأحيان أكثر مما توصله الكلمات، وكذلك بإمكانها إيصال المعلومات حتى دون النطق بأي كلمة، وتجدر الإشارة إلى أن لغة الجسد لها النصيب الأكبر بالتواصل عند مقارنتها بنبرة الصوت أو حتى بالمفردات المستخدمة، إذ تشكل لغة الجسد ما بين 60% إلى 65% من التواصل.1

أنواع لغة الجسد

يندرج أسفل مفهوم لغة الجسد العديد من الأنواع أو الأقسام، ولكن هناك بعض الأنواع الأكثر شهرة واستخداماً، وهي الأنواع الرئيسية مثل تعابير الوجه، والإيحاءات الجسدية، والتواصل البصري (النظرة)، وغيرها، وتاليًا سوف نقوم بتوضيح كل من هذه الأنواع الرئيسية:

تعابير الوجه

يمكن لتعابير الوجه أن تغني عن مئات الكلمات، وأن توضح حالة المرء خلال مواقف معينة، دون أن ينطق بكلمة واحدة، ومن بين أبرز المشاعر أو المعلومات التي يمكن أن توصلها تعابير الوجه هي، الغضب، والفرح، والإثارة، والحزن، والارتباك، التفاجئ، والخوف، والحيرة، والاشمئزاز وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أن هذه التعابير ذات معايير عالمية، أي أنها مفهومة من جميع البشر على حد سواء، إذ لا يختلف تعبير الوجه السعيد باختلاف الثقافة أو العرق أو أي متغير آخر.23

التواصل البصري

قد لا يضيف التواصل البصري الكثير على مجمل التواصل بين البشر، إلا أن له دلالات كثيرة يمكن من خلالها اكتشاف بعض التفاصيل حول ما يشعر أو يفكر فيه الشخص المقابل، ومن بين هذه الدلالات ما يلي:23

  • التغير في محيط حدقة العين (البؤبؤ)، إذ يشير توسعه مع ثبات مستوى الإضاءة إلى الاهتمام الزائد والرغبة.
  • النظر بشكل مباشر في العينين خلال الحوار، والذي يدل على الاهتمام بالحديث والانتباه.
  • طفر العين (الرمش)، في والواقع هي حركة طبيعية للعين، ولكن في حال زيادة وتيرتها عن الحد الطبيعي، فإن ذلك إشارة إلى عدم الارتياح.

حركات الفم

لا تختلف حركات الفم كثيرًا عن تعابير الوجه، باستثناء أن هناك بعض التعابير التي تظهر فقط على الشفاه ولها دلالات محددة، وفيما يلي توضيح لهذه التعابير:23

  • تضييق الشفاه أو ضمهم بشدة على بعض، يشير إلى الكراهية وفقدان المصداقية، وكذلك قد يشير إلى عدم الموافقة.
  • عض الشفاه في أغلب الأحيان يشير القلق والتوتر، وكذلك الخوف.
  • تحرك أطراف الشفاه، سواء كان التحرك بسيطاً لا يكاد يذكر أو كبيراً بحيث يمكن ملاحظته عن بعد، فإن له ذات الدلالة، حيث إذا رُفِعَت أطراف الشفاه للأعلى، فهذا دليل على السعادة والتفاؤل، وبينما توجيههما إلى الأسفل، فهذا يدل على العكس تمامًا.
  • تغطية الفم براحة اليد، في أغلب الأحيان يتم من أجل تغطية التعابير لإخفائها عن الآخرين، سواء بسبب الخجل أو غيره.

الإيحاءات الجسدية

أسفل هذا القسم أو النوع يندرج العديد من الإيحاءات التي قد تتمثل في حركات اليدين أو الرجلين، أو حتى في طريقة الوقوف والجلوس، وتاليًا سوف نوضح أبرز هذه الإيحاءات:4

  • النقر بأصابع اليد: غالبًا ما يشير إلى الملل أو فقدان الصبر عندما تكون حركة لا إرادية.
  • التململ (تغيير الوضعية بشكل متكرر): تدل على فقدان الحافز أو عدم الاهتمام، كذلك قد تدل على فقدان التركيز.
  • تقاطع الكاحلان: يحدث هذا خلال الجلوس، وعادة ما تكون إشارة إلى وجود أفكار مثيرة للقلق تجول في خاطر الشخص.
  • إمالة الرأس: بصرف النظر إلى أي جانب تشير هذه الحركة إلى الاستماع بإنصات واهتمام وكذلك بتركيز.
  • العبث بالأذن: عادة ما تؤدى هذه الحركة عندما يكون الشخص على وشك اتخاذ قرار.
  • فرك العينين: في أغلب الأحيان عندما يقوم شخص بفرك عينيه عند سماعه لحديث أو مشاهدته لموقف، يكون دلالة على عدم التصديق أو الشك.
  • اليدان خلف الظهر: تشير هذه الحركة إلى أن الشخص يشعر بالغضب، أو بخيبة الأمل، والتخوف من شيء ما.

المراجع

  1. “Nonverbal Communication and Body Language”, helpguide, Retrieved 11/3/2024. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Understanding Body Language and Facial Expressions”, verywellmind, Retrieved 11/3/2024. Edited.
  3. ^ أ ب ت “A Beginner’s Guide to Reading Body Language”, healthline, Retrieved 11/3/2024. Edited.
  4. “22 Body Language Examples And What They Show About People”, betterhelp, Retrieved 11/3/2024. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment