استخدام النباتات في المنزل: فوائد وأفكار إبداعية للعائلة

جمال الحربي
2 دقيقة للقراءة

النبات المنزلي

تتزيّن العديدُ من المَنازل بأشكالٍ كثيرة ومُتنوّعة من النباتات؛ فوجودها على المداخل والشرفات يزيد من جمال المكان، ويُعطيه رونقاً محبّباً للنفس البشرية، إلا أنّه لا يمكن اعتبار النباتات مجرد مساحة خضراء، أو ديكورٍ منزليٍّ وحسب؛ إذ إنّ لها العَديد من الوَظائف الأخرى والتي من شأنها التّحسين من نوعية حياة الإنسان، فهي لديها القُدرة على تحسين وظائفه الحسّيّة والعقليّة. في هذا المقال سنركّز الحديث على الفوائد الفسيولوجية والنفسيّة للنبات المنزلي.

فوائد النبات في المنزل

تسهيل عملية التنفس

تُشكّل عمليّة التنفّس للإنسان مع عملية البناء الضوئي للنبات منظومةً طبيعية؛ إذ تُستخدم الغازات بطريقةٍ مشتركة، فالنبات يمتص ثاني أكسيد الكربون الذي يُطلقه الإنسان عندما يتنفس، ويخرج الأكسجين الذي يعدّ أساسياً في عملية التنفّس، لذلك يُنصَح بتزيين المَنازل ومُحيطها الخارجي بأنواع مُختلفة من النباتات، مع مراعاة عدم تركها في غُرف النوم في ساعات الليل.

تعزيز رطوبة المنزل

تنتج عن عَمليتي التنفّس والبناء الضوئي للنبات بعض الجزيئات من بخار الماء، الأمر الذي يُساعد على زيادة رطوبة الهواء في المَناطق المحيطة، وينصح الأطبّاء بزيادة عدد النباتات المنزلية؛ إذ تَلعب دوراً مهمّاً في الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي، والتقليل من جفاف الجلد، إضافةً إلى كونها تحمي من الإصابة بنزلات البرد، والتهابات الحلق، والسعال الجاف.

تنقية الهواء الجوّي

يُمكن للنباتات المنزلية أن تنقّي الهواء الجوّي؛ نتيجة قدرتها على امتصاص السموم المتواجدة فيه والمتمثلة في المركّبات العضوية المُتطايرة مثل: الفورمالديهايد، والفينيل، وأدخنة السجائر، والمواد الناتجة من تحلّل أكياس النايلون، بالإضافة إلى البنزين، وثلاثي الكلور، التي تتواجد في الألياف الصناعية، والحبر، والمذيبات، ومواد الدّهان.

زيادة معدلات التركيز

بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت في إنجلترا أنّ تركيز الطلاب ازداد بنسبةٍ لا تقل عن سبعين بالمائة عندما كانت الغُرف الصفيّة تحتوي على بعض النباتات، وأنّ نسبة الحضور كانت أعلى من تلك الغرف الخالية من أي نوع من النباتات.

تعزيز شعور السعادة

يقلل وجود النباتات في محيط الإنسان من شعوره بالتوتّر والقلق، ويزيد من إحساسه بالهدوء، مما يؤثّر بطريقةٍ إيجابية على حالته المزاجية وثقته بنفسه؛ إذ يزداد تفاؤله، وشعوره بالرفاهيّة، وتخفّ لديه مشاعر الاكتئاب، والأفكار السلبية.

شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب جمال الحربي - متخصص في العلاقات الأسرية وتعزيز التواصل
بواسطة جمال الحربي
أنا جمال الحربي، كاتب شغوف بمجال الأسرة وعلاقاتها الديناميكية. على مدار السنوات العشر الماضية، كرست حياتي لدراسة وكتابة المقالات التي تدعم الأسر في بناء بيئة صحية ومستدامة. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم التحديات التي تواجه الأسر في المجتمعات الحديثة. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لنشر الوعي وتقديم حلول عملية للمشكلات اليومية. كتبت العديد من المقالات والكتب التي تركز على تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة، وأسعى دائمًا لإلهام القراء لخلق حياة أسرية متوازنة ومليئة بالحب والتفاهم.
Leave a Comment