كيف تميز المرأة الواثقة من نفسها: دليل تعليمي

مازن الفهمي
2 دقيقة للقراءة

عدم انتظار المديح

لا يُقصد بذلك أن لا يتمتّع الشخص بالتقدير والثناء من قِبَل الآخرين، فمدى حاجته لتلك الأمور هي نقطة حاسمة، ولكنّ إحدى السمات البارزة للنساء الواثقات من أنفسهن عدم الحاجة إلى موافقة وقبول الآخرين فيما يخص حياتها الخاصّة وقراراتها الشخصيّة، لذلك فالمرأة الواثقة من نفسها لا تعيش منتظرةً مديح الآخرين، بل تتقدَّم بجرأة نحو تحقيق أحلامها وطموحاتها في الحياة، وفي المقابل عندما يجعل الشخص آراء الآخرين أكثر أهميةً من رأيه الشخصي، فيجب عليه أن يبحث في أعماقه عن ما يحتاجه وما يجدر به فعله بهدف تحقيق المزيد من الثقة بالنفس.1

القدرة على الرفض

قد يظن البعض أنّ هذه الصفة سيئة، ولكن في الواقع إنّها صفة تُحتَرم بشكل كبير، فالمرأة الواثقة من نفسها لا تقدم وعوداً كاذبةً على حساب نفسها أو من أجل إرضاء الآخرين، بل إنها قادرة على الرفض ببساطة، لأنّها تفضل قول الحقيقة والانسحاب بدلاً من قول كذبة بيضاء ستظهر حقيقتها لاحقاً، فهي لا تملك وقتاً كافياً لقبول كلّ شيء، ولا تترك مكاناً للإرهاق في جدول أعمالها، ولذلك تتأكد من الالتزام بالأشياء التي ستستمتع بها فعلياً بدلاً من تجميع كلّ المهام الصغيرة في أجندتها من أجل الآخرين.2

معرفة الذات والتعبير عنها

لا تعني معرفة الذات الاكتفاء بأخذ مجموعة من الاختبارات الشخصية، في الواقع يحتاج الشخص إلى مدرّب في معظم الأحيان، ليساعده في تلك التمارين حتّى يصل إلى فهم الذات، لذلك فإنّ معرفة الشخص لذاته، أعمق من مجرد تعريف الشخصية البسيط، بل هي معرفة حقيقية وعميقة حول هويّة الشخص، ورغباته، ونقاط القوة والضعف لديه، فالمرأة التي تستطيع معرفة هذه الجوانب من شخصيتها، تحقق الفهم العميق لنفسها، إضافة إلى قدرتها على التعبير عن ذاتها.3

المراجع

  1. KELSEY CLARK (18-5-2018), “3 Traits All Highly Confident Women Possess”، www.mydomaine.com, Retrieved 15-7-2018. Edited.
  2. Kali Rogers (21-9-2014), “9 Qualities of Confident Women”، www.huffingtonpost.com, Retrieved 15-7-2018. Edited.
  3. Tamisha Ford, “6 Consistent Characteristics of Confident Women”، www.bestkeptself.com, Retrieved 15-7-2018. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment