قصيدة لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
قال بلعاء بن قيس الكناني:
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
-
-
- ولم يبق إلا صورة الدم واللحمِ
-
وكائن ترى من صامت لك معجب
-
-
- زيادته أو نقصه في التكلم.1
-
قصيدة لسان الفتى حتف الفتى حين يجهل
قال الخبر أرزي:
لسان الفتى حتف الفتى حين يجهلُ
-
-
- وكلُّ امرئٍ ما بين فكَّيه مقتلُ
-
إذا ما لسان المرءِ أكثر هذره
-
-
- فذاك لسان بالبلاء موكَّلُ
-
وكم فاتحٍ أبواب شرٍّ لنفسه
-
-
- إذا لم يكن قفلٌ على فيه مُقفَلُ
-
كذا من رمى يومًا شرارات لفظه
-
-
- تلقَّته نيران الجوابات تشعلُ
-
ومن لم يقيِّد لفظه متجملاً
-
-
- سيُطلَقُ فيه كلُّ ما ليس يجملُ
-
ومن لم يكن في فيه ماءُ صيانةٍ
-
-
- فمن وجهه غصن المهابة يذبلُ
-
فلِم تحسبنَّ الفضل في الحلم وحدَه
-
-
- بل الجهل في بعض الأحايين أفضلُ
-
ومن ينتصر ممن بغى فهو ما بغى
-
-
- وشرُّ المُسِيئَينِ الذي هو أوَّلُ
-
وقد أوجب اللَه القِصاص بعدله
-
-
- ولله حكم في العقوبات مُنزَلُ
-
فإن كان قولٌ قد أصاب مقاتلاً
-
-
- فإن جواب القول أدهى وأقتلُ
-
وقد قيل في حفظ اللسان وخزنه
-
-
- مسائل من كل الفضائل أكمَلُ
-
ومَن لم تُقَرِّبه سلامةُ غَيبِه
-
-
- فقربانه في الوجه لا يُتَقَبَّلُ
-
ومَن يتَّخذ سوء التخلُّف عادةً
-
-
- فليس لديه في عتابٍ مُعَوَّلُ
-
ومن كثرت منه الوقيعة طالبًا
-
-
- بها عزَّةً فهو المهين المذلَّلُ
-
وعدلٌ مكافاة المسيء بفعلِهِ
-
-
- فماذا على مَن في القضية يعدل
-
ولا فضل في الحسنى إلى من يمنُّها
-
-
- بلى عند مَن يزكو لديه التفضُّل
-
ومن جعل التعريض محصول مزحه
-
-
- فذاك على المقت المصرِّح يحصلُ
-
ومن أمن الآفات عجبًا برأيه
-
-
- أحاطت به الآفات من حيث يجهلُ
-
أُعلِّمكم ما علَّمتني تجاربي
-
-
- وقد قال قبلي قائلٌ متمثِّلُ
-
إذا قلتَ قولاً كنتَ رهن جوابه
-
-
- فحاذر جواب السوء إن كنتَ تعقلُ
-
إذا شئتَ أن تحيا سعيدًا مسلَّمًا
-
-
- فدبِّر وميِّز ما تقول وتفعلُ.2
-
قصيدة احذر لسانك أيها الإنسان
قال ابن طاهر:
احذر لسانك أيها الإنسان
-
-
- لا يلدغنك إنه ثعبان
-
كم في المقابر من قتيل لسانه
-
-
- كانت تهاب لقاءه الشجعان
-
بل ما يكب الناس في قعر لظى
-
-
- إلا حصائده فهل يقظان
-
يصغى لما يلقى إليه فيحذرن
-
-
- من قبل ما يستهوه الشيطان
-
من كان يؤمن بالإله فلا يقل
-
-
- إلا الذي يرضى به الرحمن.3
-
قصيدة حفظ اللسان عن القبيح أمانُ
قال ابن الدهان:
حفظ اللِسان عَن القَبيح أَمانُ
-
-
- يَزكو بِهِ الإسلام وَالإِيمانُ
-
وَالصَمــــتُ عَمّا لا
-
-
- بِوجودِها يَتَحَمَّلُ الإنسان
-
وَحَياتُهُ مَحمودَةٌ بَينَ الوَرى
-
-
- إِن تختلف في شُكرِهِ الأَديانُ
-
وَإِذا جِناياتُ الجَوارِح عُدِّدَت
-
-
- فَأَشَدُّها يَجني عَلَيكَ لسانُ
-
حافِظًا لِفُصـــــولِهِ
-
-
- فيهِ يَخِفُّ وَيَثقِلُ الميزانُ
-
وَاِجعَل لَك التَقوى عِناناً مانِعاً
-
-
- عَن فَضلِ قول مالَه
-
قالقَولُ فيهِ جَواهِرٌ مَنظومَةٌ
-
-
- وَمعائِبٌ تَشقى بِها الآذانُ
-
وَلَرُبَّما نُشرت دَواوين التُقى
-
-
- بالحَشرِ مالكَ بَينَها ديوانُ
-
مَهما تَقُل في الناسِ قالوا مِثلَهُ
-
-
- وَلَرُبَّما زادوا عَلَيكَ وَمانوا
-
وَلَو اِستَتَرتَ بِثَلبهم لَم يَلبَثوا
-
-
- الّا وَسرُّكَ بينهم إعلان
-
لا يَقصدونَ الصَفحَ عَمّا قُلتَهُ
-
-
- فيهم لشيطانِ الخَنا إخوان
-
وَالصَبرُ مَحمودُ المغَبِّ وَإِنَّما
-
-
- يَقوى عَلى بَعضِ الأَذى الأَعيانُ
-
مَن كَفَّ كَفَّ الناسُ عَنهُ وَمَن أَبى
-
-
- إِلّا الخَنا فكما يَدينُ يُدانُ.4
-
قصيدة إياك من زلل اللسان فإنما
قال الجزار السرقسطي:
إِياكَ مِن زَلل اللِسان فَإِنَّما
-
-
- عَقل الفَتى في لَفظِهِ المَسموع
-
وَالمَرء يَختبر الإِناء بِنَقره
-
-
- لِيَرى الصَحيح بِهِ مِن المَصدوع.5
-
المراجع
- “قصيدة لسان الفتى نصف”، عالم الأدب. بتصرّف.
- “لسان الفتى حتف الفتى حين يجهل”، الديوان ، 27/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2021.
- “احذر لسانك أيها الإنسان”، الديوان، 27/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2021.
- “حفط اللسان عن القبيح أمانُ”، الديوان، 27/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2021.
- “إياك من زلل اللسان فإنما”، الديوان، 27/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2021.