شوق ووله في الشعر: تحليل أدبي لمظاهر العاطفة

شيماء الصاعدي
3 دقيقة للقراءة

شعر شوق ووله من قصيدة أغالب فيك الشوق

أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ

وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُ

أَما تَغلَطُ الأَيّامُ فيَّ بِأَن أَرى

بَغيضًا تُنائي أَو حَبيبًا تُقَرِّبُ

وَلِلَّهِ سَيري ما أَقَلَّ تَإِيَّةً

عَشِيَّةَ شَرقِيَّ الحَدالَي وَغُرَّبُ

عَشِيَّةَ أَحفى الناسِ بي مَن جَفَوتُهُ

وَأَهدى الطَريقَينِ الَّتي أَتَجَنَّبُ

وَكَم لِظَلامِ اللَيلِ عِندَكَ مِن يَدٍ

تُخَبِّرُ أَنَّ المانَوِيَّةَ تَكذِبُ

وَقاكَ رَدى الأَعداءِ تَسري إِلَيهِمُ

وَزارَكَ فيهِ ذو الدَلالِ المُحَجَّبُ

شعر شوق ووله من قصيدة لأن الشوق معصيتي

لا تذكري الأمس إني عشتُ أخفيه

إن يَغفر القلبَ جرحي من يداويه

قلبي وعيناكِ والأيام بينهما

دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه

إن يخفقِ القلب كيف العمر نرجعه

كل الذي مات فينا كيف نحييه

الشوق درب طويل عشت أسلكه

ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه

جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا

واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه

مازلتُ أعرف أن الشوق معصيتي

والعشق والله ذنب لستُ أخفيه

شعر شوق ووله من قصيدة الشوق عائد

اهدئي، يا نوازعَ الشَّوق، في قلـ

ـبي فَلَنْ تَملِكي لماضٍ رُجُوعَا

آهِ، هيهاتَ أن يعود، ولو أفـ

ـنيتُ عمري، تَحَرُّقًا وولوعَا

آهِ، هيهاتَ أن يعود، ولو ذوَّ

بتُ قلبي صبابةً ودموعَا

فاهدئي الآن، يا لثورتكِ الهو

جاءِ جبَّارةً تدكُّ الضلوعَا

رحمةً، يا نوازعَ الشوقِ، لو نا

ديتُ ماضيَّ ما وجدتُ سميعَا

أسدَلَ القلبُ دونهُ أَلْفَ سِترِ

عبراتٍ ومثلهنَّ نجيعَا

شعر شوق ووله باللغة العامية من قصيدة أبيك تصدق

أبيك تصدّق إنّي لو غبت العمر ما أنساك

ويرسم للغلا صورة ملامحها أنا ويّاك

رجيتك لا تخلّيني وخذ كلّ العمر ويّاك

ظروف الوقت لو جارت وخلّتنا نعيش بعاد

أكيد أن للزّمن وقفة تجدّد لحظة الميعاد

شعر شوق ووله باللغة العامية من قصيدة يفز قلبي

يفزّ قلبي كل ما أجيب طاريه

فزّة يتيـمٍ شاف من تشبه أمّه

تذكّر أمّه يـوم كانت تناديه

وحس بجفاها يـوم عيّت تضمّه

مرّت سنة مـن موتها من يراعيه

والدّمع ما قدرت كفوفه تلمّه

أبوه مات مـن الحزن من يواسيه

ومن بعد موت أبوه أخذه عمّه

ينام ما يلقا رحومٍ يغطّيه

ولو ما يسوّي ذنب كل يذمه

شعر شوق ووله باللغة العامية من قصيدة يفز قلبي

يا مرحبًا باللي تَعذّر بالأشغال

من خافقٍ طَربٍ ومن فكر مشغول

مشغول فيك ومنّك يا طيّب الفال

ويشهد عليّ الله على كلّ ما أقول

هَبّ الهوى منك وعودي الخَضَر مال

وفتحت لك صدري؛ لك العَرض والطّول

وعلّقت في مجلس هَل الحبّ تمثال

ألماس ومطرّز حروف اسمك بلول

وغنّيت لك في يوم عشرين موّال

وفيك أنت يالمزيون يَقصر ترى القول

وجيت أوصفك ثمْ وَقّف الحبر ما سال

والّلي سألته: ليه؟ قال: أنت مهبول؟

بتضيع في عودٍ ليانٍ وميّال

وبتصيح ما شاء الله يسلم لي الطّول

وبتموت من عينه ومن رمش قتّال

وبتذوب في ثغرٍ به الرّيق معسول

وبتقول يا عمري ترى كثر الأشغال

تذبح خفوقي لا عطيتيه مشغول

شارك في هذا المقال
أنا شيماء الصاعدي، كاتبة شغوفة بمجال الآداب، حيث أجد في الكلمات وسيلة للتعبير عن أعمق المشاعر والأفكار. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، ومنذ ذلك الحين كرست حياتي لدراسة وكتابة النصوص الأدبية التي تحاكي الروح الإنسانية. لدي خبرة تمتد لأكثر من خمس سنوات في كتابة المقالات النقدية والقصص القصيرة التي تنشر في مجلات أدبية مرموقة. أسعى دائمًا لاستكشاف الأبعاد الثقافية والتاريخية في الأدب، وأؤمن بأن الكتابة هي جسر يربط بين الحضارات والأجيال. شغفي يكمن في صياغة النصوص التي تترك أثرًا في قلوب القراء وتدفعهم للتفكير والتأمل.
Leave a Comment