كل ما تحتاج معرفته عن سن المراهقة للأولاد: نصائح وإرشادات مهمة

أسماء القحطاني
4 دقيقة للقراءة

ما هو سنّ المراهقة عند الأولاد؟

يُمكن تعريف سنّ المراهقة بأنّها مرحلة عمريّة تفصل ما بين الطفولة والبلوغ، وعادة ما تكون بين سنيّ 10 إلى 21 سنة، وقد تختلف هذه الفترة اختلافًا بسيطًا من أحد إلى آخر، وخلال هذه المرحلة يظهر على الأطفال النموّ الجسديّ والمعرفيّ، ويعانون من تغيّرات نفسية واجتماعيّة سريعة.1

تظهر في هذه المرحلة أنماط سلوكيّة على بعض المراهقين يجب الانتباه إليها من قبل المسؤولين عليهم مثل آبائهم أو معلّميهم، وقد تتعلّق هذه الأنماط السلوكيّة بنظامهم الغذائي والصحّي والنشاط البدني، وتغيّرات سلوكيّة كتعاطي المخدّرات أو الممنوعات، ولهذا فإنّه يجب متابعتهم وتثقيفهم حول هذه المرحلة العمريّة، وتثقيفهم جنسيًا بما يتناسب مع أعمارهم، كما يكونون بحاجة منحهم فرصًا لتطوير مهاراتهم، وتوفير البيئة الداعمة والمساندة لهم.1

ما هي مراحل سن المراهقة؟

يُمكن تقسيم مرحلة المراهقة إلى 3 مراحل رئيسيّة حسب العمر، وهي كما يأتي:2

  • المرحلة من سنّ 10 إلى 13 سنة

يبدأ النمو الجسدي للطفل بشكل متسارع، وتظهر عليه بعض التغيرات البيولوجيّة كنموّ الشعر على بعض أجزاء جسمه، وبالنسبة للإناث فقد تبدأ الدورة الشهريّة في هذه المرحلة، وعادة ما تؤثّر هذه التغييرات قلق الطفل المراهق وتثير الفضول لديه، ولهذا يجب الحرص على تثقيفه توعيته.

  • المرحلة من سنّ 14 إلى 17 سنة

تستمرّ في هذه المرحلة التغييرات الجسديّة إلى أن تكتمل بالنسبة للذكور والإناث، ويميل غالبًا المراهقين للبحث عن علاقات رومانسية، والبحث عن الاستقلاليّة، في حين يستمرّ الدماغ في التغيير والنضج في هذه المرحلة.

  • المرحلة من سنّ 18 إلى 21 سنة

يكون المراهق في هذه المرحلة قد أتمّ نموّه البدنيّ، ويكون قد وصل إلى أقصى طول له، وتبدأ في هذه المرحلة ظهور علامات النضج والسيطرة على الانفعالات وتقييم الأمور منطقيًا، ويتمتّع المراهقون في بداية مرحلة البلوغ بإحساس قويّ بفرديّتهم والشعور بقيمتهم الخاصّة، وسيتّجه تفكيرهم حول مستقبلهم، وتصبح علاقاتهم أكثر استقرارًا.

كيف نتعامل مع الأولاد في سنّ المراهقة؟

تُعدّ مرحلة المراهقة مرحلة حسّاسة بالنسبة للأطفال وأهلهم على حدّ سواء، ولهذا يجب الحرص على توفير بيئة داعمة للطفل وحذرة في التعامل معه، وفيما يأتي بعض النصائح للتعامل مع الأطفال في سنّ المراهقة:3

  • منح الطفل الانتباه الكامل عندما يتحدّث وسماعه بهدوء وتركيز وفهم وجهة نظره ومناقشته فيها، والتحدّث معه بكلّ هدوء ولطف.
  • محاولة فهم مشاعر الطفل ودوافعه، حتّى لو كانت تصرّفاتهم لا تتوافق مع السلوك المطلوب منهم، والحرص على عدم إطلاق الأحكام عليهم وتفهّم أخطائهم، وعدم إغلاق باب الحوار بين الأهل وأطفالهم.
  • تجنّب السخرية من الطفل على ما يصدر منه من أسئلة واستفسارات أو سلوك قد يبدو للأهل بأنّها تصرّفات أو أسئلة ساذجة.
  • تشجيع الطفل ودعمه على طرح أفكاره وآرائه واحترامها ومناقشتها مع الآخرين ومع أهله بكلّ صدق ووضوح دون خوف، بحيث يكون الاحترام المتبادل والحبّ هو السمة الأبرز على علاقة الطفل بأهله.
  • تشجيع الطفل على تنمية ثقته بنفسه من خلال تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة التي يختارونها هم، وليس التي يختارها الأهل.
  • مشاركة الطفل في القرارات الأسريّة واحترام رأيه.
  • فهم حاجة الطفل في البحث عن ذاته والاستقلاليّة عن أهله.

المراجع

  1. ^ أ ب “Adolescent health”, who, Retrieved 11/8/2022. Edited.
  2. Brittany Allen, “Stages of Adolescence”, healthychildren, Retrieved 11/8/2022. Edited.
  3. “Adolescent Development”, clevelandclinic, Retrieved 11/8/2022. Edited.
شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment