سرد قصة رواية سقف الكفاية: حكاية مشوقة في عالم الأدب

شيماء الصاعدي
3 دقيقة للقراءة

رواية سقف الكفاية هي رواية سعودية للكاتب السعودي محمد حسن علوان ، كما أنها أولى روايات هذا الكاتب ، والتي صدرت عام 2002 م عند دار الفارابي للنشر ببيروت ، الكاتب السابق هو من مواليد الرياض عام 1979 م ، وكان هذا الكاتب قد أصدر العديد من الروايات بصورة متتالية ، فقد أصدر رواية بعنوان صوفيا في عام 2004 ، والتي تبعتها في عام 2007 رواية بعنوان طوق الطهارة ، أما في عام 2011 فقد أاصدر رواية القندس ، والتي صدر عنها سبعة طبعات كانت الأخيرة منها في عام 2013 .

في البداية سنتحدث القليل عن رواية سقف الكافية والتي هي رواية عاطفية تتحدث عن قثة حب كان منشأها بين شابان في العشرينات من العمر يسميان ناصر ومها ، حيث كان اللقاء الأول للبطلان العاشقان في مدينة الرياض ، وبحكم وضع المدينة المحافظ فقد كان حبهما وليد مكالمات هاتفية، ولكن البطلان تمرّدا على هذه التقاليد والعادات والأعراف ليجتاز لقائهما فيما بعد ليصل إلى أن يلتقيا في المكتبة أو في فندق ، ولكن الأمر المؤلم في الرواية هو النهاية الحزينة ، حيث أن الرواية لم تنتهي مثل النهايات السعيدة في قصص العشق التي اعتدنا القراءة عنها ، وإنما كانت النهاية هي نكسة عاطفية كبيرة كانت نتيجتها أن البطلة تركته وتزوجت شخصاً آخر يدعى سالم ، ليعيش ناصر آلام وأوجاع ومرارة الذكريات على فراق حبيبته ، ولكن يلجأ ناصر إلى السفر من أجل إكمال دراسته في فانكوفر ولكن كانا مليئان بأوجاع الذكريات ، كان ظنه أن الغربة سوف تنسيه آلامه ، ولكن لم تستطيع الغربة أن تمسح الذكريات الجميلة التي عاشها مع حبيبته ، ولكنه في الغربة تعرف على شاب عراقي يبلغ من العمر 25 عاماً والذي حاول أن يجعله ينسى آلامه و أوجاعه .

يغلب على الرواية الطابع الشعري فهي مليئة بالصور الجمالية وكأنها قصيدة ، كان الكاتب قد نسجها بخيوط مختلفة من الحزن والفرح والسياسة والحب ، كما أنه تحدث فيها بصورة رائعة عن العراق على لسان صديق ناصر العراقي ، والذي عاش الحرب وهو طفلاً وكان دوماً يحدث ناصر عنها .

قصة الحب التي تحدث عنها الكاتب في روايته تشبه غالبية قصص الحب في مجتمعنا العربي والتي ترك فيها البطلة البطل من أجل الزواج بشخص دون مبالاة بالحالة التي يعيشها البطل فيما بعد ، ولكن وما أوخذ على الكاتب هو اسرافه في التعبير عن الحالة الصعبة التي كان يعيشها البطل بعد ترك حبيبته له .

كما أن الكاتب ترك النهاية مفتوحة للقارئ ، وكان قد اختتمها بجملة عندما دخلت مها ، ولم يكمل ما حدث بعدها فترك الأمر لخيال القارئ فيما حدث بعد ذلك .

شارك في هذا المقال
أنا شيماء الصاعدي، كاتبة شغوفة بمجال الآداب، حيث أجد في الكلمات وسيلة للتعبير عن أعمق المشاعر والأفكار. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، ومنذ ذلك الحين كرست حياتي لدراسة وكتابة النصوص الأدبية التي تحاكي الروح الإنسانية. لدي خبرة تمتد لأكثر من خمس سنوات في كتابة المقالات النقدية والقصص القصيرة التي تنشر في مجلات أدبية مرموقة. أسعى دائمًا لاستكشاف الأبعاد الثقافية والتاريخية في الأدب، وأؤمن بأن الكتابة هي جسر يربط بين الحضارات والأجيال. شغفي يكمن في صياغة النصوص التي تترك أثرًا في قلوب القراء وتدفعهم للتفكير والتأمل.
Leave a Comment