تأملات رباعيات صلاح جاهين: رؤى عميقة حول الحياة والوجود

شيماء الصاعدي
3 دقيقة للقراءة

رباعية صلاح جاهين في خوفه من الفناء

أحب أعيش ولو أعيش في الغابات
أصحى كما ولدتني أمي وأبات
طاير… حيوان… حشرة… بشره بس أعيش
محلا الحياة حتى في هيئة نبات
عجبى..1

رباعية صلاح جاهين في وصفه للربيع والموت

ودخل الربيع يضحك لقاني حزين
نده الربيع على اسمي لما قلت مين
حط الربيع أزهاره جنبي وراح
وايش تعمل الأزهار للميتين
عجبى…2

رباعية صلاح جاهين في وصفه للحياة والموت

خرج ابن آدم من العدم قلت ياه
رجع ابن آدم للعد قلت: ياه
تراب بيحيا… وحي بصير تراب
الأصل هو الموت ولا الحياة؟
وعجبي!!3

رباعية صلاح جاهين في وصفه للدفن

ضريح رخام فيه السعيد اندفن
وحفرة فيها الشريد من غير كفن
مريت عليهم… قلت يا للعجب
لا تنين ريحتهم ليها نفس العفن
عجبي!!3

رباعية صلاح جاهين عن الكون

الكون ده كيف موجود من غير حدود

:وفيه عقارب ليه وتعابين ودود؟؟

عالم مجرب فات وقال سلامات
ده ياما في سؤال من غير ردود
عجبي!!3

رباعية صلاح جاهين عن الشر في الدنيا

نوح راح لحاله والطوفان استمر
مركبنا تايهة لسه مش لاقية بر
آه م الطوفان وآهين يا بر الأمان
إزاي تبان والدنيا غرقانة هم
عجبى!!!4

رباعيته صلاح جاهين عن أصل الخلق.

مع أن كل الخلق من أصل طين
وكلهم بينزلوا مغمضين
بعد الدقائق والشهور والسنيين
تلاقي ناس أشرار وناس طيبين
عجبى!!5

التعجب والاندهاش في رباعيات جاهين من الحياة.

مرغم عليم يا صبح مغصوب يا ليل…
لا دخلتها برجيا ولا كانلي ميل…
شايلني شيل دخت أنا في الحياة…
وبكره حاخرج منها شايلني شيل…
عجبي!!6

حكمة الوجود في رباعيات صلاح جاهين

وكل شيء مالهوش طعم ولا لون ولا حتى ريحة، حتى لو…
كان الدنيا ربيع…
نسمة ربع لكن بتكوي الوشوش…
طيور جميلة بس من غير عشوش
هي الحياة كده كلها في الفاشوش
عجبي!!7

المراجع

  1. تقديم يحيى حقي، رباعيات صلاح جاهين، صفحة 21. بتصرّف.
  2. تقديم يحيى حقي، رباعيات صلاح جاهين، صفحة 23. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت الناشر دار الصفوة ، الأعمال الكاملة للشاعر صلاح جاهين، صفحة 163. بتصرّف.
  4. الناشر دار صفوة، الأعمال الكاملة للشاعر صلاح جاهين، صفحة 166.
  5. محمود محمد علي، من رباعيات عمر الخيام إلى رباعيات صلاح جاهين قراءة في جدل السؤال والاندهاش، صفحة 24.
  6. محمود محمد علي، من رباعيات عمر الخيام إلى رباعيات صلاح جاهين قراءة في جدل السؤال والاندهاش، صفحة 25-26.
  7. محمود محمد علي، م رباعيات عمر الخيام إلى رباعيات صلاح جاهين قراءة في جدل السؤال والاندهاش، صفحة 30 – 29.
شارك في هذا المقال
أنا شيماء الصاعدي، كاتبة شغوفة بمجال الآداب، حيث أجد في الكلمات وسيلة للتعبير عن أعمق المشاعر والأفكار. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، ومنذ ذلك الحين كرست حياتي لدراسة وكتابة النصوص الأدبية التي تحاكي الروح الإنسانية. لدي خبرة تمتد لأكثر من خمس سنوات في كتابة المقالات النقدية والقصص القصيرة التي تنشر في مجلات أدبية مرموقة. أسعى دائمًا لاستكشاف الأبعاد الثقافية والتاريخية في الأدب، وأؤمن بأن الكتابة هي جسر يربط بين الحضارات والأجيال. شغفي يكمن في صياغة النصوص التي تترك أثرًا في قلوب القراء وتدفعهم للتفكير والتأمل.
Leave a Comment