حكم استخدام العطر للمرأة في الإسلام: توجيهات وأحكام

فراس الأحمد
2 دقيقة للقراءة

حكم خروج المرأة بالعطر

جاءت العديد من الأحاديث النبوية مبيِّنة حرمة تعطر المرأة وخروجها من بيتها حتى وإن كانت خارجة للمسجد، فإن مرَّت بمجلس للرجال جعلتهم ينظرون إليها فكلُّ من نظر لها يكون قد زنى بعينه، وعليها إثم ذلك، وقد ذكر ابن خزيمة أنَّ المرأة المتعطرة سماها النبي صلى الله عليه وسلم زانية، ولكن لا يقام عليها الرجم أو الجلد، وسمي بالزنا؛ لأنه من دواعي زنا الفرج وليس المعنى أنه زِنا في نفسه.1أما إن كانت المرأة في محلات لا وجود للرجال فيها وفي شقق متقاربة أو خرجت مع محرم لها كأبيها أو عمها في السيارة، فلا يضر إن تعطرت.2 أما إذا كانت المرأة تستخدم العطر الذي لا رائحة له، فلا مانع من استخدامه عند الخروج وذلك لعدم انبعاث الرائحة المهيجة.3

حكم الغسل بعد وضع العطر

لا يتوجب على المرأة الاغتسال بعد أن تضع الطيب، وعند خروجها من البيت عليها أن تزيل أثر الطيب عن ملابسها، وإن أرادت الصلاة فلا يلزمها الاغتسال وتكتفي بالوضوء فقط، وعند بعض العلماء قالوا يتوجب عليها إزالة أثر العطر بغسل موضعه، ثمَّ تتوضأ للصلاة، ولم يقل أحد ببطلان صلاتها إذا لم تقم بالاغتسال.4

ضوابط خروج المرأة من بيتها

إذا أرادت المرأة الخروج من بيتها فيتوجب عليها أن لا تتبرج، وتبتعد عن الفتنة ولا تظهر شيئاً من زينتها، وتكون ملتزمة بأمر الشرع ولا تضع الطيب، وإن كان هناك خطر على خروجها من البيت فالأفضل أن تخرج مع من تأمن له: كصديقتها أو جار أمين، ويجوز لها الخروج أيضاً تلبية لدعوة أحد من جيرانها أو أقاربها على وليمةٍ أو عرس؛ لأنه لا وجود للفساد أو الفتنة في ذلك، لكن بعد إذن زوجها لها.5

المراجع

  1. “حكم استخدام النساء للعطور التي تصل رائحتها للرجال “، islamway.net، 19-4-2012، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2018. بتصرّف.
  2. “خروج المرأة متعطرة”، islamway.net.، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2018. بتصرّف.
  3. “حكم خروج المرأة بعطر لا رائحة له”، islamweb.net، 1-9-2003، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2018. بتصرّف.
  4. “مسائل في وضع المرأة الطيب والغسل منه”، islamweb.net، 26-4-2010، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2018. بتصرّف.
  5. “الضوابط الشرعية في خروج المرأة من بيتها”، binbaz.org.، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2018. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment