حكم إزالة الشعر أثناء الصيام في الإسلام: التأثير والأحكام

فراس الأحمد
2 دقيقة للقراءة

حكم إزالة شعر الوجه أثناء الصيام

إنّ إزالة الشعر من أي موضعٍ من الجسد لا يُبطل الصيام، ولم يرد عن أي أحدٍ من أهل العلم القول ببطلان الصيام بسبب إزالة الشعر، إلّا أنّ إزالة الشعر المحرّم إزالته؛ كشعر الحاجبين يلحق الإثم بفاعله، وذهب البعض من أهل العلم إلى القول بأنّ من ارتكب إثماً بقصدٍ في نهار رمضان يبطل صيامه، والراجح عدم بطلانه بارتكاب المحرّم عن قصدٍ، وبيّن الجمهور من العلماء بأنّ المقصود من الأحاديث التي ذكرت بطلان الصيام بسبب ارتكاب المحرمات؛ الحثّ والترغيب بترك الأمور المحرّمة، والابتعاد واجتناب المعاصي، أو أنّها تُنقص الأجر والثواب الذي يناله الصائم، أي أنّها لا تُبطل الصيام.1

تعريف الصيام

الصيام في اللغة يقصد به الإمساك، أمّا في الاصطلاح الشرعي فيقصد به الامتناع والإمساك عن جميع المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس؛ تعبّداً لله تعالى، وتقرّباً منه.2

مبطلات الصيام

الأمور التي تبطل الصيام وتنفيه تتفرّع إلى قسمين؛ أولها ما توجب القضاء فقط، وثانيها التي توجب القضاء والكفارة، وتتمثل بالجِماع فقط، وبيان المبطلات فيما يأتي:3

  • الأكل أو الشرب عن عمدٍ وقصدٍ، فالأكل أو الشرب عن غير قصدٍ وبسبب النسيان لا يبطل الصيام بهما.
  • القيء عمداً، وإن كان من غير قصدٍ وغلب الصائم لا يسبّب بطلان الصيام.
  • الحيض والنفاس إن أصابا المرأة.
  • الاستمناء؛ ويقصد به تعمّد إخراج المني بأي طريقةٍ ووسيلةٍ من غير الجِماع، وتجدر الإشارة إلى أنّ خروج المني بسبب الاحتلام لا يبطل الصيام.
  • العزم وعقد النية على الإفطار بقصدٍ وإرادةٍ، والامتناع عن المفطرات دون نية الصيام.
  • الردة عن دين الإسلام.
  • الجِماع، ويترتب عليه القضاء مع الكفارة، بعتق رقبةٍ مؤمنةٍ، فإن لم يقدر عليها فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.

المراجع

  1. “إزالة المرأة الشعر من جسدها لا يبطل الصوم”، www.islamweb.net، 23-11-2002، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.
  2. محمد بن صالح العثيمين (2006-12-01)، “تعريف الصيام”، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.
  3. الشيخ صلاح نجيب الدق (13/6/2016)، “مبطلات الصيام”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment