تفسير طرد القطط من البيت في الحلم: رموز ودلالات

 تفسير رؤيا طرد القطط من البيت

يرى الإمام عبد الغني النابلسي أنَّ تفسير الطرد في المنام قد يدل على الحبس، فمن يرى أنه يطرد فتأويل ذلك أنه قد يحبس،¹ وأما رؤية القطة في المنام فيرى الإمام ابن نعمة النابلسي أنَّها قد تدل على العبد أو الولد الذي يخدم الرائي.²

وقد يدلّ كذلك على الزَّوْج لجلوسه فِي بيت الزوجية، وَقد يدلّ كذلك على الْوَالِد لدورانه على أهل الْبَيْت فِي مصالحهم.² وعند جمع معنى تفسير الطرد والقطة في المنام: فقد يدل التعبير على أن الرائي يحبس خادمه أو زوجه ونحو ذلك، والله أعلم.

تفسير حلم عض القطة

يرى الإمام عبد الغني النابلسي أنَّ رؤية عض القطة في المنام قد تدل على السكينة والراحة والهدوء والفرح للرائي -إن كانت الهرة ساكنة-، أمَّا إن كانت الهرة متوحشة فإنَّ ذلك قد يدل على الأذى والنكد والتعب والنصب الذي قد يصيب الرائي -لا سمح الله-، وقد تدل رؤية عض القط في المنام على خيانة الخادم، أو على المرض -لا سمح الله-.³

تفسير حلم الخوف من القطط

يرى الإمام أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي أنَّ تفسير الْخَوْف في المنام قد يدل عل الأَمَان، وبالتالي فإنَّ رؤية حلم الخوف من القطط قد يدل على أمان الإنسان من زوجه أو خادمه ونحو ذلك، والله تعالى أعلم.⁴

وختاما إن الأحلام والرؤى من عند الله، ولا يعلم تأويلها على وجه الدقة إلاَّ الله -سبحانه وتعالى-، فالواجب على الإنسان ألّا يحزنه حلم أو يعكِّر مزاجه، وليأخذ بوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).⁵

المراجع

1. عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي ، تعطير الأنام في تعبير المنام، صفحة 226. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب} أبو العباس، شهاب الدين، ابن نعمة النابلسي، قواعد تفسير الأحلام البدر المنير في علم التعبير، صفحة 289. بتصرّف.
3. عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تعبير المنام، صفحة 367. بتصرّف.
4. أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي، جامع تفاسير الأحلام تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام، صفحة 111. بتصرّف.
5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6985.