كل ما تحتاج معرفته عن الجفاف: أسبابه وتأثيره على البيئة

محمد الزهراني
3 دقيقة للقراءة

الجفاف

الجفاف هو أحد الظواهر الطبيعية ذات التركيب المعقد، كما أن هذه الظاهرة تنتشر في أجزاء كبيرة من الكرة الأرضية، والجفاف يرتبط ارتباطاً وثيقاً مع التوازن المحلي بين الماء والطاقة، كما لأن للجفاف علاقة مع الإقليم المناخي، وبذلك يختلف الجفاف من مكان إلى آخر، ويقسم الجفاف إلى عدة أقسام وهي، الجفاف المناخي؛ وهذا الجفاف ناتج عن تراجع كمية الهطول بكل أنواعه من ثلوج، وأمطار، وبرد.

والجفاف الزراعي؛ وهذا الجفاف ناتج عن نقص نسبة الرطوبة في التربة، ويؤدي هذا النوع إلى قلة كمية المحاصيل الزراعية، مما يتسبب في تراجعها، وهذا الجفاف نابع عن سببين؛ إما لظروف خاصة تمر بها التربة، أو بسبب عدم استخدام طرق الري الحديثة، والجفاف الهيرولوجي، وهذا الجفاف يحدث بسبب قلة نسبة جريان المياه السطحية، وقلة المياه الجوفية أيضاً، وبالتالي يحدث نقص في كمية المياه الاحتياطية.

تصنيفات الجفاف

  • الجفاف الدائم، وهذا الجفاف يمثل في الصحاري.
  • الجفاف الموسمي، ويعتمد هذا الجفاف على موسم هطول الأمطار.
  • الجفاف الطارئ، ويحدث هذا الجفاف نتيجة هطول الأمطار بصورة متقلبة وغير منتظمة، وخاصة في المناطق الرطبة وشبه الرطبة.
  • جفاف غير منظور، وفي هذا الصنف من الجفاف تنخفض نسبة رطوبة الجو أو التربة، وبالتالي تنخفض نسبة النباتات، أو تموت بشكل نهائي.

أسباب الجفاف

  • ارتفاع نسبة برودة الكرة الأرضية في الجزء الشمالي منها، أدى إلى تشكل الجفاف وامتد هذا الجفاف إلى إقليم الساحل.
  • ضعف العمليات الجوية المؤدية لهطول الأمطار، وينتج عن هذا الضعف تراجع في مساحة الغطاء النباتي، وخاصة في المناطق شبه الجافة والجافة أيضاً.
  • ارتفاع مستوى درجة الحرارة، يؤدي إلى تشكل العديد من موجات الجفاف في بعض المناطق.
  • أنماط كثيرة من دوران الجوي الكبير في نظم الضغط المرتفع أو مواقع الأعاصير، فهذه الأنماط تؤدي حدوث الجفاف.

آثار الجفاف

  • تراجع معدل المحاصل الزراعية، وكذلك ضعف إنتاجها، وفقدان القدرة على تنمية وتطوير الثروة الحيوانية.
  • فساد المنظر الطبيعي وفساد جماله، بسبب تعرية التربة الناتجة عن كرات الغبار.
  • ضرر وتأثير سلبي يلحق في كل من النظم الأيكولوجية على اليابس والماء، وذلك بسبب الدمار الذي يحل بمواطن عيش النباتات والحيوانات الأصلية.
  • انتشار المجاعة، وذلك بسبب نقص كمية مياه الري.
  • ازدياد نسبة الهجرة، سواء هجرة داخلية أو على مستوى الدول، وبالتالي ارتفاع عدد اللاجئين حول على المستوى الدولي.
  • حدوث حرب على الغذاء وموارد المائية.
  • انتشار الأمراض الناتجة عن الجفاف وسوء التغذية.
  • انخفاض القدرة على انتاج الكهرباء، وذلك بسبب عدم توفر الكميات المطلوبة من المياه للتبريد في محطات انتاج الكهرباء، وكذلك قلة كمية المياه المتدفقة من السدود تخفض القدرة على إنتاج الطاقة الكهرومائية.
شارك في هذا المقال
أنا محمد الزهراني، كاتب وباحث شغوف بعلوم الأرض. حصلت على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة الملك عبد العزيز، حيث ركزت على دراسة النشاط الزلزالي في المنطقة العربية. لدي خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في كتابة المقالات العلمية والتقارير البحثية التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية فهم ديناميكيات كوكبنا. شغفي يكمن في تحويل المفاهيم العلمية المعقدة إلى محتوى يسهل فهمه للجمهور العام. أسعى دائمًا لاستكشاف الظواهر الطبيعية وتوثيقها بأسلوب يلهم القراء للتفكير في علاقتهم بالبيئة المحيطة. كتاباتي تجمع بين الدقة العلمية والإبداع لتقديم رؤى جديدة حول عالمنا المتغير باستمرار.
Leave a Comment