أحلام الأطفال الرضع: فهم أعمق لتطورهم في الحياة والمجتمع

أسماء القحطاني
3 دقيقة للقراءة

بماذا يفكر الأطفال

قد لا نعرف أبداً وعلى وجه اليقين بماذا يحلم الطفل الرضيع ، ويتضح ذلك بإجابة أحد الأطباء في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا ،حيث يوضح إجابته بقوله  : إن إكتشاف أي أمر يعتمد على وجود متطوعين من أجل الدراسة لنسألهم عما ومتى وبماذا يحلمون و بما أن الأطفال لا يمثلون متطوعين بشكل فعلي وبما أنك لا تستطيع الحصول منهم على إجابة ، فنحن لن نعلم أبداً بماذا تفكر هذه العقول الصغيرة .

أحلام الأطفال

سيكون من المنطقي إفتراض أن الأطفال يعيشون تجربة الحلم أثناء نومهم وذلك بناءً على ردات الفعل الظاهرة أثناء النوم من تكشير أو إبتسام وكذلك لربما يضحكون أو تشعر بأنهم يأكلون خاصةً إذ ما قاموا بتحريك الشفاه ، إن الأطفال لهم عالمهم الخاص وأمورهم الخاصة التي يحلمون بها وتكون ذروة الأحلام لديهم بفترة نمو المخ وذلك لأنهم سيقضون الكثير من هذه المرحلة في النوم، “ي وقول الدكتور ميندل :- من الصعب علينا نحن البالغون أن نتصور مشهداً من عالم الحلم لدى الأطفال وخاصةً أنهم لا يمتلكون مفاهيم اللغة أو طريقة واضحة لتفاهم مع الناس والأشياء ” ، وتتواجد بعض الإحتمالات ، بأن الأطفال لا يعانون من الكوابيس أثناء نومهم ، وذلك تبعاً لرأي القائل بأن الأطفال لا يعلمون بعد ما هو الخوف ولا يدكونه ولذا يعتقد بعدم وجود أحلام سيئة في عالم الأطفال ، وهذا الأمر قد ينطبق على الأطفال إلى السنة 2 أو 3 حيث أنهم قد يبلغون هذا العمر دون تكوين أية فكرة عن الخوف .

هل يحلم طفلي كثيراً

طفلك يعيش فترة حلم أكثر منك وذلك لقضائه فترة أطول في النوم ، ويعتقد أن الأطفال الخدج تقضي نحو 80 في المائة من نومهم في حالة الحلم وبعد ذلك قد تصل إلى 50 في المائة من نوم الطفل ، أما فترة الحلم عند الكبار فلا تتعدى 20 في المائة من المجموع الكلي لنوم ، وحسب ذلك فإذا كنت تحلم لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين ليلاً ، فإن طفل حديث الولادة يحلم لمدة تصل إلى ثماني ساعات ، وتنخفض نسبة الأحلام لدى طفلك قبل عيد الميلاد الأول، إلى نحو ثلث فترة نومه ، ويعتقد بأن الأطفال يعيشون فترة الحلم وهم في رحم الأم ويبدأ ذلك منذ الشهر السابع أو الثامن من الحمل وهذا الإعتقاد ناشئ عن دراسة لوثبة العيون الطفل تحت الجفون ، و يعتمد هذا الإعتقاد أيضاً على وجود تنفس غير منتظم في بعض الأحيان .

شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment