كيفية الاحتفال باليوم العالمي للمدرس: نصائح وأفكار

أسماء القحطاني
3 دقيقة للقراءة

التعليم

“العلم نور” هذه المقولة لم تأتِ من عبث، فالعلم هو النور الذي ينير الدرب أمام البشرية لتسير في طريق التقدم والإزدهار، وهو النور الذي ينير عقل البشر ليخرجوا من ظلمات الجهل، فلولا العلم لبقيت حياة الإنسان حياةً تحركها الغرائز والإحتياجات البشرية ولكانت أشبه بحياة الحيوانات، والعلم من أهم الأمور التي حثنا ديننا الحنيف على السعي في طلبها، فهو السبيل الوحيد إلى رفعة الأمم وتقدمها، كما أنّه الطريقة الوحيدة لمعرفة كل ما يدور حولنا في هذا العالم، ولاكتشاف خبايا وأسرار هذا الكون الواسع، ومعرفة كلّ ما هو مجهول ومبهم، ومواكبة كل ما هو جديد في هذا العالم، لكن من الصعب على الإنسان التوصل إلى العلم لوحده فهو بحاجة إلى المعلم الذي يرافقه ويسانده للحصول على المعرفة الصحيحة.

المدرس

المعلم هو الشخص الوحيد في هذا العالم الذي حمل على عاتقه مسؤوليّة إيصال العلوم والمعارف المختلفة إلى باقي الناس، وتعتبر مهنة التعليم من أقدم المهن التي عرفتها البشرية، إذ كان أوّل من مارسها هم الكهنة الذين كانوا موجودين في العصور الغابرة، بحيث كانوا يقومون بتعليم الآخرين وتثقيفهم، إلا أنّ أعظم المعلمين الذين شهدتهم البشرية فهم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، فقد قاموا بدور عظيم في هذه الحياة، فهم الذين دلوا البشر على الطريق الصحيح والقويم والعقيدة الصحيحة، وعلموهم توحيد الله عزوجل وحده لا شريك له، وهم الذين أخرجوا البشر من ظلمات الجهل والجاهلية إلى نور الهداية، كما أنّهم خلقوا معلمين من بعدهم عملوا على نقل رسالاتهم عبر الأجيال المختلفة.

المعلم من أسمى وأنبل الأشخاص في هذا العالم، لدوره العظيم الذي يقوم به في المجتمع، بحيث إنّ دوره لا يقلّ أبداً عن دور المهنيين الآخرين كالأطباء، والمهندسين، والصيادلة وغيرهم، بل على العكس فإنّه لولا المعلم لما كانت المعرفة لتصل إليهم حتى يصبحوا على ما هم عليه الآن، ودور المعلم لا يقتصر فقط على إيصال المعرفة لطلابه، بل إنه يقوم بتعليم طلابه الأخلاق الحميدة، كما يهذّب طباعهم ويجعلهم أكثر إيجابية في هذه الحياة، وبالتالي فإنه يخلق مجتمعاً واعياً ومواكب لكلّ ما هو جديد.

يوم المدرّس

تقديراً للدور العظيم الذي يقوم به المعلم في حياة البشر، فقد تمّ تخصيص يوم للاحتفال بالمعلم والذي يصادف تاريخ 5 تشرين أول من كل سنة، بحيث بدأ الإحتفال رسمياً بهذا اليوم في عام 1994، ليكون ثمرة توقيع التوصية المشتركة والصادرة عن منظمة العمل الدولية واليونسكو، في عام 1966، والتي تتعلق بالمعلمين وأوضاعهم.

شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment