كل ما تحتاج لمعرفته عن العدد الطبيعي للصفائح الدموية

أنس الحارثي
4 دقيقة للقراءة

العدد الطبيعي للصفائح الدموية

في الحقيقة يتراوح عدد الصفائح الدمويّة الطبيعيّ من 150-400 ألف صفيحة لكل ميكروليتر، وقد يختلف المدى الطبيعي اختلافًا بسيطًا من مختبرٍ لآخر،1 وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أنّ عدد الصفائح الدمويّة يُقاس بواسطة اختبار يتم إجراؤه في المختبر يسمى تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete blood count) واختصارًا (CBC)،23 والذي يُبين عدد الصفائح الدموية في كل مليمتر مكعب من حجم الدم الكلي، ومن الجدير ذكره أنّ هذا الاختبار يقيس أيضًا مستويات عناصر الدم الأخرى؛ مثل كريات الدم البيضاء والحمراء، ومن الجدير ذكره توافر تقنياتٍ أخرى تُمكّن من حساب عدد الصفائح الدمويّة عن طريق عدّها تحت المجهر.1

عادةً، لا يُعتبر الارتفاع أو الانخفاض الطفيف في عدد الصفيحات الدمويّة مشكلةً طبية، ولكن قد تشير النتائج الواقعة خارج المدى الطبيعي إلى وجود مشكلةٍ ما، لذا يقوم الطبيب بالنظر في نتائج عدد الصفائح الدمويّة إلى جانب أخذ مجموعة من العوامل الأخرى بعين الاعتبار؛ بما في ذلك: نتائج اختبار تعداد الدم الكامل، والتاريخ الطبي للشخص، ويهدف ذلك إلى الكشف عمّا إن كان الشخص يعاني من مشكلةٍ صحية أم لا، وقد يطلب الطبيب في بعض الحالات إعادة إجراء اختبار عدد الصفائح الدموية مرةً أخرى.4

زيادة عدد الصفائح الدموية

قد يزداد عدد الصفائح الدموية في بعض الحالات ليتجاوز 450.000 ألف صفيحة لكل ميكروليتر، وتُعرف هذه الحالة بكثرة الصفيحات (بالإنجليزية: Thrombocytosis)،3 وينجم ذلك عن عواملٍ مُعينة من شأنها التسبّب بتحفيز نخاع العظم لإنتاج أعدادٍ أكبر من الصفائح الدموية، ويُمكن بيان ذلك بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي:54

  • كثرة الصفيحات الأوليّة أو الأساسيّة: (بالإنجليزية: Primary or Essential thrombocytosis)، ولا يكون السبب الكامن وراء ارتفاع عدد الصفائح الدموية معروفًا في هذه الحالة.
  • كثرة الصفيحات الثانويّة أو التفاعلية: (بالإنجليزية: Secondary or Reactive thrombocytosis)، إذ تكون الزيادة في عدد الصفائح الدموية ناجمة في هذه الحالة عن الإصابة بعدوى أو عواملٍ أخرى، ونذكر من أبرز مُسبباتها ما يأتي:
    • السرطانات، مثل سرطان الرئة (بالإنجليزية: Lung cancer)، أو سرطان الجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: Gastrointestinal cancer)، أو سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cancer)، أو سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast cancer)، أو سرطان الغدد الليمفاويّة (بالإنجليزية: Lymphoma).
    • فقر الدم؛ تحديدًا فقر الدم الناجم عن نقص الحديد (بالإنجليزية: Iron-deficiency anemia) وفقر الدم الانحلاليّ (بالإنجليزية: Hemolytic anemia).
    • الأمراض الالتهابية، مثل مرض التهاب الأمعاء (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
    • الأمراض المعدية، مثل مرض السل (بالإنجليزية: Tuberculosis).
    • الخضوع لعملية استئصال الطحال.
    • استخدام حبوب منع الحمل الفموية (بالإنجليزية: Oral contraceptives).

انخفاض عدد الصفائح الدموية

قد يُصاب الشخص بانخفاض عدد الصفائح الدموية بما يقل عن الحدّ الأدنى المقبول لذلك، وتُعرف هذه الحالة طبيًا بمصطلح قلّة الصفيحات الدمويّة (بالإنجليزية: Thrombocytopenia)، وتتمثل الأعراض بمُعاناة الشخص من سهولة ظهور الكدمات وحدوث نزيف اللثة أو الأنف أو الجهاز الهضمي بصورةٍ مُتكررة، ويُعزى ذلك إلى وجود عامل مُعين يحول دون إنتاج الجسم للصفائح الدموية، ونذكر من أبرز المُسببات ما يأتي:3

  • استخدام أنواع مُعينة من الأدوية، فقد يحدث ذلك كأحد الآثار الجانبية خاصّة في حال عدم استخدامها وفقًا لإرشادات الطبيب.
  • الإصابة بحالات وراثية لدى الشخص.
  • الإصابة بأنواع معينة من السرطانات؛ مثل اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia) أو سرطان الغدد الليمفاوية.
  • الخضوع للعلاج الكيميائيّ ضد السرطان.
  • الإصابة بعدوى في الكلية أو خلل في وظائفها.
  • إدمان الكحول أو شربها بكمياتٍ كبيرة.

المراجع

  1. ^ أ ب “Medical Definition of Platelet count”, www.medicinenet.com, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  2. “Platelet count”, www.ucsfhealth.org, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت “What are Platelets and Why are They Important?”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Platelet Count”, www.labtestsonline.org, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  5. “What do high or low platelet count levels mean?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-8-2020. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب أنس الحارثي - متخصص في التغذية الصحية ونمط الحياة
بواسطة أنس الحارثي
أنا أنس الحارثي، كاتب ومدرب مهتم بالصحة والعافية. حصلت على درجة البكالوريوس في التغذية والصحة العامة من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تزيد عن 7 سنوات في كتابة المقالات والمحتوى التعليمي حول الصحة. شغفي يكمن في نشر الوعي حول أهمية العادات الصحية وتقديم نصائح عملية لتحسين جودة الحياة. عملت مع العديد من المنصات الرقمية والمجلات لتوفير معلومات دقيقة ومحدثة. أؤمن بأن المعرفة هي الخطوة الأولى نحو حياة أفضل، وأسعى دائمًا لإلهام الآخرين من خلال كتاباتي لاتخاذ قرارات صحية مستنيرة. هدفي هو تمكين الأفراد من العيش بصحة ونشاط من خلال محتوى موثوق ومباشر.
Leave a Comment