موقع جبل إفرست: تحديد موقعه وأهميته في علوم الأرض

محمد الزهراني
3 دقيقة للقراءة

مقدمة

جبل إيفرست هو أعلى جبل على الكرة الأرضية، ويقع على حدود التبت في الصين ودولة نيبال شمال الهند، حيث يبلغ ارتفاع جبل إيفرست تسعة كيلومترات عن سطح البحر، وحيث إن وجود هذا الجبل ساهم في تشكل سلسلة جبال الهملايا التي تمتد في ستة دول آسيوية.

متى تم اكتشاف

جبل إيفرست تم اكتشافه منذ زمن قديم، وتم اكتشافه من قبل البريطاني جورج إيفرست الذي أطلق على هذا الجبل اسم إيفرست نسبة لإسمه، وتم اكتشاف هذا الجبل عام 1856م، حين كان جورج إيفرست يعمل في الهند، إلا أن سكان التبت أطلقوا على هذا الجبل اسم “تشومولانغما” وتعني (آلهة أم الجبال)، أما النيباليون فسموه “ساجارثا” وتعني (جبهة السماء).

السياحة في جبل إفرست

وباعتبار أن جبل إيفرست من الجبال المشهورة جداً والمعروفة لدى العالم أجمع منذ أقدم العصور فإنه شوق السياح والرياضيين والسائحين وجذبهم لزيارته لاكتشاف معلومات أكثر عن هذا الجبل، فقد جعل الرياضيين الذين يمارسون رياضة تسلق الجبال من التهافت إليه ليمارسون رياضتهم وهوايتهم المفضلة، إلا أن الكثير منهم باءت تجربتهم بتسلق الجبل بالفشل، ومات عدد كبير منهم، أما من نجح في تسلق هذه الجبال منذ أكثر من ستين عام وقد كانا أول من وصل إلى قمة هذا الجبل هما “إدموند هيلاري” و”تنزينغ نورغاي” كما أنهما اكتشفا بأن على هذا الجبل تعيش عناكب نادرة لا تعيش إلا على هذا العلو.

تسلق جبل إفرست

وبعدها جاء الثنائي “آبا شيربا” و”فوربا تاشي” وقد نجحا أيضاً في تسلق هذا الجبل حيث وصلا للقمة وسجلوا أرقاماً قياسية في وصولهم للقمة وذلك لتسلقهم هذا الجبل واحد وعشرين مرة، وهما من اكتشفا وجود تغيرات عليه في كل مرة كانوا يتسلقونه والسبب يعود للاحتباس الحراري حيث بدأت بعض الثلوج والأنهار الجليدية بالذوبان، مما يشكل خطراً على حياة المتسلقين إذا حاولوا تسلقه من جديد.

ومما يجعل تسلق هذا الجبل صعباً على المتسلقين وتكون مهمتهم في النجاح شبه مستحيلة هو شدة انحداره ونقص في الأكسجين فيه والرياح الشديدة عليه والشقوق العميقة فيه والإنهيارات الثلجية التي تحدث بصورة مفاجئة، وإن في مثل هذه الظروف البيئية الصعبة والخطيرة تكون من الممكن أن تعرض حياة المتسلقين للأخطار أو الوقوع والموت أو الإصابات البالغة وأن هذه المهمة شبه المستحيلة ، ولكن بتوفير المعدات اللازمة لمثل هذه الرياضة والتي تقوم بتوفير جزء من الحماية اللازمة لمثل هذه الرياضة للمتسلقين كالأحذية والملابس العازلة واسطوانة الأكسجين وأجهزة اللاسلكي والإرادة القوية تجعل من تسلق هذا الجبل أمر ممكن تحقيقه والوصول إلى قمته بنجاح.

شارك في هذا المقال
أنا محمد الزهراني، كاتب وباحث شغوف بعلوم الأرض. حصلت على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة الملك عبد العزيز، حيث ركزت على دراسة النشاط الزلزالي في المنطقة العربية. لدي خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في كتابة المقالات العلمية والتقارير البحثية التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية فهم ديناميكيات كوكبنا. شغفي يكمن في تحويل المفاهيم العلمية المعقدة إلى محتوى يسهل فهمه للجمهور العام. أسعى دائمًا لاستكشاف الظواهر الطبيعية وتوثيقها بأسلوب يلهم القراء للتفكير في علاقتهم بالبيئة المحيطة. كتاباتي تجمع بين الدقة العلمية والإبداع لتقديم رؤى جديدة حول عالمنا المتغير باستمرار.
Leave a Comment