موقع المملكة العربية السعودية: دليل تعليمي لمكانها الجغرافي

موقع المملكة العربيّة السعوديّة

تقعُ المملكةُ العربيّةُ السعوديّةُ في شبهِ الجزيرةِ العربيّةِ، وتحتلُّ مساحةً جغرافيّةً واسعةً منها، وهي تقعُ على الحدودِ مع العديدِ من الدُّولِ العربيّة، وبعضِ المُسطَّحاتِ المائيّة؛ حيثُ تحدُّها كلٌّ من سلطنةِ عُمانَ، والإمارات العربيّة المُتَّحِدة، ودولةِ قطر، والخليجِ العربيّ من جهةِ الشرقِ، وتحدُّها من الجانبِ الشماليّ كلٌّ من المملكةِ الأردنيّة الهاشميّة، والجمهوريّةِ العراقيّة، ودولةِ الكويت، أمّا اليمن فهي تُوجَد إلى الجنوبِ، والجنوبِ الغربيّ من المملكة، كما يحدُّها خليجُ العقبةِ، والبحرُ الأحمرُ من جهةِ الغربِ، ومن الجهةِ الجنوبيّةِ الشرقيّةِ تحدُّها أجزاء من الأراضي العُمانيّة،¹ وبالنظرِ إلى الموقعِ الفلكيّ، فإنّ المملكةَ العربيّةَ السعوديّةَ تقعُ بين خطَّي طول 34,500-55,670 درجة، وبين دائرتَي عَرض 15,660-32,150 درجة.²

مساحة المملكة العربيّة السعوديّة وارتفاعها

تتربَّعُ المملكة العربية السعودية على مساحةٍ جغرافيّةٍ تُقدَّرُ بنحوِ 2,149,690 كيلومتراً مُربَّعاً (830,000 ميل²)، وهي بذلك تُعَدُّ واحدة من أكبرِ الدُّوَل الآسيويّةِ من حيث المساحةِ الجغرافيّة،² ووِفقَ الإحصائيّاتِ، فإنّ نحو 80,7 في المئة من إجماليّ مساحةِ المملكةِ هي أراضٍ زراعيّةٌ، ومَراعٍ دائمةٌ، أمّا ما نسبته 0,5% فهو من الغابات، وفي ما يتعلَّق بالنسبةُ المُتبقِّية فهي تُمثِّلُ الأراضي الأخرى، وبالنظر إلى ارتفاعِ المملكةِ، فإنّ مُتوسَّطه يبلغُ نحو ستّمئةٍ وخمسةٍ وستّين متراً فوق مستوى سطحِ البحرِ، علماً بأنّ أخفضَ نُقطةٍ فيها هي عندَ الخليجِ العربيّ، أمّا أعلى قِمّة في المملكةِ فهي قِمّةُ جبلِ السودة البالغِ ارتفاعُها نحو 3,133 متراً فوق مستوى سطحِ البحر.

مناخ المملكة العربيّة السعوديّة

تتمتَّعُ المملكةُ العربيّةُ السعوديّةُ بمناخٍ حارٍّ، وجافٍّ، وتصِلُ درجاتُ الحرارةِ إلى أعلى مُعدَّلاتِها بينَ شهرَي أيّار/مايو، وأيلول/سبتمبر؛ حيث قد تصِلُ درجاتُ الحرارةِ خلالِ هذه الفترةِ إلى نحو أربعٍ وخمسين درجةً مئويّةً نهاراً، وتسودُ الأجواءُ المُعتدِلةُ بينَ شهري تشرين الأوّل/أكتوبر، ونيسان/أبريل؛ إذ تتراوح درجاتُ الحرارةِ خلالَ المساءِ ما بين 16-21 درجةً مئويّةً، أمّا المُعدَّل السنويّ لهطولِ الأمطارِ فيبلغُ حوالي تسعةِ سنتيمرات، كما تهبُّ على المملكةِ مع نهايةِ فصلِ الربيعِ، وبدايةِ الصيفِ رياح شماليّةٌ غربيّةٌ قويّةٌ تُعرَفُ مَحلّياً باسمِ رياحِ الشمال، وقد تُثيرُ هذه الرياحُ العواصفَ الرمليّةَ، وتُسبِّب أجواء مُغبَرَّة.³