تأثير أعمال توماس أديسون الرائدة في مجال التعليم: دراسة تحليلية

الفونوغراف

اختراع توماس أديسون الأول هو الفونوغراف (بالإنجليزية: Phonograph)، وقد توصّل إلى فكرته صدفةً أثناء عمله على تحسين كفاءة جهاز التلغراف، حيث استطاع تسجيل رسالة هاتفيّة مسموعة، ليقوم بعدها بابتكار جهاز يحتوي على إبرتين: الأولى للتسجيل والأخرى لإعادة الاستماع، وبذلك كان هذا الجهاز أول جهاز يمكنه تسجيل الصوت وإعادة بثه، وهو ما جلب لأديسون شهرته العالميّة، حيث أنشأ شركته الخاصة لبيعه، وقدّم اقتراحات أخرى لاستخدامه، ككتابة الخطابات، واستخدامه كسجل عائليّ يسجّل فيه أفراد العائلة أصواتهم، وصناديق للموسيقا أيضاً، هذا وقد فتح الفونوغراف السبيل لاختراعات أخرى كمشغّل الأقراص.¹

المصباح الكهربائي

كان ولا زال المصباح الكهربائيّ أحد أهمّ إنجازات أديسون والسبب الرئيسيّ لشهرته، فقد أراد أديسون أثناء عمله على أحد التجارب العلميّة أن يخترع مصباحاً كهربائياً آمناً وخفيفاً، وغير مُكلف ليحلّ محل ضوء الغاز، المصباح الذي حاول العلماء لمدّة خمسين عاماً اختراعه دون نتائج تُذكَر، لذلك لرغبتهم الشديدة لابتكاره، ولثقتهم بأديسون أنشؤوا نقابة من كبار المموّلين، وقدّموا لأديسون مبلغ 30,000 دولار للبحث والتطوير ليصل بعد جهود حثيثة وتجارب عديدة لهذا الاختراع.²

الصور المتحركة

كان أديسون مهتمّاً بالصور المتحرّكة قبل عام 1888م، وقد كان لزيارة المصوّر الإنجليزيّ إدوارد مويبريدج (Eadweard Muybridge) دوراً كبيراً لاختراع كاميرا للصور المتحرّكة، حيث سجّل جهازه مع مكتب براءات اختراع عام 1888م، وأطلق عليه اسم كينتوسكوب (Kinetoscope) والذي يعني باليونانيّة (الحركة للمشاهدة)، حيث يقوم بتسجيل الصور وإعادة تحريكها، وقد طوّرت شركة أديسون الخاصة جهازه هذا ليسمّى (Projectoscope)، وعرضت منه الصور المتحركة لأول مرة في السينما الأميريكيّة على الجماهير في عام 1896م.¹

الميكروفون الكربوني

أول من اخترع الهاتف ألكسنادر غراهام بيل، ولكن يُعزى الفضل لأديسون أيضاً كونه هو من اخترع الميكرفون الكربونيّ خلال عامي 1877-1878م، فقد ساهم ميكرفون توماس أديسون بتحويل هاتف غراهام بيل من أداة واعدة إلى آلة مهمة لا غنى عنها تحتوي على استعمالات عمليّة حقيقيّة.³