أهم أنواع العبادات: دليلك الشامل لأشكال العبادة المختلفة

العبادة وأنواعها 

العبادة هي ما تندرج تحت مفهوم توحيد الألوهيّة، وهي اسم شامل لكل ما يصدر عن الإنسان بقصد رضا الله -تعالى-،¹ وفيما يأتي أنواع العبادات التي يمكن للعبد أن يأتي بها:

العبادات القلبية 

هي أهم نوع من العبادات التي نتقرّب بها إلى الله -تعالى- وهي العبادات التي يكون مصدرها القلب، ويشتمل هذا النوع من العبادة على عدّة أمور منها:

• الحب في الله، قال -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ).²³
• الإخلاص، قال -تعالى-: (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ).⁴⁵
• التوكّل على الله، قال -تعالى-: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).⁶⁷
• اليقين بالله -تعالى-.⁵

العبادات القولية 

هي كل ما يتلفّظ به العبد ممّا يؤدي إلى مرضاة الله – تعالى-، قال -تعالى-: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)،⁸ وفيما يأتي بعض من العبادات القوليّة التي يمكن للمسلم أن يأتي بها:⁹

• الذّكر من تسبيح، وتمجيد، وتكبير، وتهليل.
• الكلمة الطيّبة.
• قول كلمة الحق.
• تلاوة آيات الله -تعالى-.
• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
• الدعاء، قال -تعالى-: (وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ).¹⁰⁷

العبادات الفعلية

هي كل ما يصدر من العبد من أفعال تؤدي إلى مرضاة الله – تعالى- ورفع درجة المسلم، وفيما يأتي بعض من العبادات الفعليّة التي يجب على المسلم أن يأتي بها:⁷

• أداء الصلاة، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).¹¹
• ذبح الهدي، قال -تعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ *إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ).¹²
• أداء مناسك العمرة والحج، قال -تعالى-: (وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).¹³

ثمرات عبادة المسلم   

أداء العبادات بأنواعها لها الأثر الكبير على المسلم في حياته الدنيا والآخرة، وفيما يأتي بيان هذه الآثار:¹⁴

• الجزاء الاكبر والأوفى والذي لأجله يسعى المسلم، وهو الفوز بالجنة، قال -تعالى-: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).¹⁵
• تزكية النفس الإنسانيّة وتحلّيهم بالأخلاق الحسنة والأعمال الصالحة، فهذه الثمرة من الأسباب التي لأجلها بعث الله -تعالى الأنبياء إلى أقوامهم، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِنَّما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صالِحَ الأَخْلاقِ).¹⁶
• التربية الروحيّة وامتلاؤها بالصالح من الأقوال، والأعمال، والخواطر.¹⁷
• تمحيص الله -تعالى- لعباده المؤمنين بإقدامهم على العبادة وإكثارهم منها، فالعبادة هي ابتلاء للمؤمنين في الحياة الدنيا، قال -تعالى-: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلً).¹⁸¹⁷
• تحقيق الصلاح في المجتمع في شتّى مجالات الحياة، قال -تعالى-: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ).¹⁹¹⁷