أكبر نهر في العالم: دراسة علمية حول نهر الأمازون

محمد الزهراني
2 دقيقة للقراءة

نهر الأمازون

يُعتبَر نهر الأمازون (بالإنجليزيّة: Amazon River) النهر الأكبر في العالَم، وذلك من حيث حجم التدفُّق، والمساحة الجغرافيّة التي يشغلها حوض النهر، كما أنّه يُمثِّل أكبر الأراضي المنخفضة في قارّة أمريكا اللاتينيّة، حيث ينبع هذا النهر الضخم من مُرتفعات جبال الأنديز في الغرب، ويمرُّ في كلٍّ من البرازيل، والبيرو، وكولومبيا، والإكوادور، وبوليفيا، وفنزويلا، ليصبَّ في النهاية في المحيط الأطلسيّ.1

الأبعاد الجغرافيّة لنهر الأمازون

يحتوي نهر الأمازون على كمّية مياه لا يحتويها أيُّ نهر آخر على وجه الكرة الأرضيّة، وقد أشارت أعمال المَسح إلى أنّ المساحة التي يشغلها حوض التصريف تبلغ نحو 6,475,000 كيلومتر مُربَّع، وهو يُمثِّل بذلك ما يُقارب 35,5% من المساحة الإجماليّة لقارّة أمريكا الجنوبيّة، كما أنّه يشغل مُعظم مساحة الأراضي البرازيليّة، أمّا مُتوسّط عُمق النهر فهو يبلغ ما يُقارب 50 متراً، ويصل طوله إلى نحو 6,280 كيلومتراً، ممّا يجعله ثاني أطول نهر في العالَم، وبالنظر إلى درجة الانحدار، فإنّ ارتفاع النهر عن نقطة تبعد مسافة 1,610 كيلومترات من المنبع يبلغ نحو 30 متراً عن مستوى المَصبّ (المحيط الأطلسيّ).2

أهمّية نهر الأمازون

يُعتبَر نهر الأمازون ذا أهمّية كبيرة للبيئة، والطبيعة، والكائنات الحيّة، ويُمكن توضيح هذه الأهمّية في النقاط الآتية:3

  • يحتوي النهر على نحو 20% من إجماليّ المياه العذبة على وجه الأرض.
  • يُمثِّل النهر موطناً لأعداد هائلة من الكائنات الحيّة؛ حيث يضمُّ ما يُقارب 3,000 نوع من أسماك المياه العذبة، و400 نوع من الحيوانات البرمائيّة، و 370 نوعاً من الزواحف.
  • يُساهم النهر في تأمين نحو 168,000 وظيفة عمل، وذلك من خلال ممارسة أنشطة الصيد.
  • يُعتبَر النهر بمثابة مركز مُهمّ لجذب الزوّار، والسيّاح من مُحبِّي استكشاف الأنواع النادرة من النباتات، والحيوانات، والراغبين في الاستمتاع بالمناظر الطبيعيّة الخلّابة.
  • يضمُّ النهر عدداً من السدود التي تُولِّد الطاقة الكهربائيّة من خلال ضغط المياه.

المراجع

  1. ” Amazon River”, www.britannica.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  2. “Amazon (river, Peru and Brazil) “, www.encyclopedia.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  3. “The Amazon River”, www.worldatlas.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
شارك في هذا المقال
أنا محمد الزهراني، كاتب وباحث شغوف بعلوم الأرض. حصلت على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة الملك عبد العزيز، حيث ركزت على دراسة النشاط الزلزالي في المنطقة العربية. لدي خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في كتابة المقالات العلمية والتقارير البحثية التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية فهم ديناميكيات كوكبنا. شغفي يكمن في تحويل المفاهيم العلمية المعقدة إلى محتوى يسهل فهمه للجمهور العام. أسعى دائمًا لاستكشاف الظواهر الطبيعية وتوثيقها بأسلوب يلهم القراء للتفكير في علاقتهم بالبيئة المحيطة. كتاباتي تجمع بين الدقة العلمية والإبداع لتقديم رؤى جديدة حول عالمنا المتغير باستمرار.
Leave a Comment