استكشاف: أكبر شجرة عيد ميلاد في العالم وسحرها الخاص

أسماء القحطاني
2 دقيقة للقراءة

أكبر شجرة ميلاد في العالم

شجرة الميلاد هي إحدى أهمّ طقوس الاحتفال بالميلاد المجيد والتي لا غنى عنها في أعياد المسيحيين على مستوى العالم، والشجرة المستخدمة والمزينة في الأعياد هي شجرة شربة الراعي ذات الشوك التي اعتبرت رمز لإكليل المسيح، واعتبرت ثمارها ذات اللون الأحمر رمز وإشارة إلى دمه المراق عند صلبه.

مع اقتراب عيد الميلاد المجيد تستعد كلّ مدينة بالتحضيرات اللازمة للاحتفال، وتبدأ بتزيين شجرة الميلاد التي تُعدّ من أهمّ طقوس الاحتفال، ساعية إلى أن تكون الأجمل والأكبر، هذا ما فعلته البرازيل، حيث أضاءت أكبر شجرة عيد ميلاد في العالم بارتفاع 85م ووزن 542 طناً، في مدينة ريو دي جانيرو، التي زيّنت بأكثر من ثلاثة ملايين مصباح باللون الأزرق، ومئات الأمتار من الزينة المضيئة اللامعة، عُرضت في احتفال كبير تضمّن عروضاً موسيقية وألعاباً نارية، شارك فيه آلاف الأشخاص من جنوب مدينة ريو دي جانيرو، وبقيت الشجرة مضيئة ومنيرة حتى السادس من يناير، جذبت ما يقارب ثمانين ألف زائر يومياً، وبهذا تكون دخلت الشجرة موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر شجرة عيد ميلاد في العالم.

زينة العيد

تعد زينة الميلاد من أهمّ مظاهر الاحتفال الاجتماعيّة بعيد الميلاد المجيد، التي نشأت في القرن الخامس عشر ميلادي في مدينة لندن وبقيت حتى يومنا هذا، يقوم المسيحيون فيها بتزيين الشوارع الرئيسية، والساحات، والأماكن العامّة، والكنائس، والمنازل، ويطغى على الزينة اللون الأحمر الذي يرمز ليسوع نفسه، واللون الأخضر الذي يرمز للحياة الأبدية، لذلك فهم حريصون على اختيار أشجار شديدة الخضرة، ويدخل اللونان الذهبي والفضي في الزينة أيضاً.

موسيقى الميلاد

تعتبر الموسيقى من المظاهر الاجتماعية التي لا تخلو منها احتفالات وأعياد الميلاد، وأفرام السرياني الذي لقب بشاعر الميلاد ذلك أوّل من قام بوضع قصائد ملحنة للميلاد، ولا تزال ترانيمها متداولةٌ حتى اليوم في الكنائس ذات الطقس السرياني، فلا تخلو أعياد الميلاد من القصائد والأناشيد الملحّنة في الكنيسة، كما قام القديس أمبروسيوس في القرن ىالرابع عشر في أوروبا بوضع ترانيم جديدة خاصة بالعيد مثل: دور الأمم.

شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment