أشكال الماء الطبيعية: دراسة علوم الأرض

محمد الزهراني
3 دقيقة للقراءة

الماء

الماء أساس الحياة وعصبها الرئيسيّ، فلا يمكن العيش بدونه على سطح الأرض، بالإضافة إلى أنّ الأرض هي الكوكب الوحيد الذي يحتوي على كميّات كبيرة من المياه، ممّا يجعل الحياة عليها فقط مقارنة مع غيرها من الكواكب، ويطلق على كوكب الأرض كوب الحياة والماء، لذلك يعدّ الماء من أهمّ العوامل البيئيّة الموجودة على سطح الأرض.

أشكال الماء

هناك العديد من الأشكال الخاصّة بالمياه والمتواجدة في الطبيعة بناءً على مكان تواجدها وهي:

مياه المحيطات

تقدّر المساحة التي تشغلها مياه البحار والمحيطات بحوالي واحد وسبعين بالمئة من المساحة الكليّة لسطح الأرض، بالإضافة إلى أنّها تشكل نسبة تقدّر بحوالي 97,6 بالمائة من كمية المياه الكلية الموجودة على الأرض، ويبلغ معدّل الملوحة الموجودة في البحار والمحيطات حوالي ثلاثة ونصف بالمائة، أي ما يعادل خمسة وثلاثين ملغرام في اللتر الواحد، وتواجد العديد من المضائق ما بين البحار والمحيطات، تعمل على منع مياهها من أن تكون ذات ملوحة متساوية بشكل تام.

الجليديات

هي عبارة عن المياه التي تتجمّد في المناطق القطبيّة، بالإضافة إلى وجودها على قمم الجبال ذات الارتفاع العالي، والغالبية العظمى منها يتواجد في القارّة المتجمّدة الجنوبيّة، حيث تغطي مساحة تقدر بـ 85% من الجليد الموجود على سطح الأرض، ويصل سمكه لحوالي 2 كم، وتصل نسبة المياه المكوّنة للجليديات لحوالي 2,07 من المجموع الكلي للمياه الموجودة على سطح الأرض، وتتميّز بعذوبتها وصلاحيتها للاستعمال البشري، إلا أنها من المياه الغير متوفرة للإنسان، ويعود ذلك لبعدها وعدم القدرة على التعامل معها بسهولة ولين، وذلك لما تتمتّع به من صلابة وقوة، والجدير بالذكر أنّ نسبة تقدّر بثلاثة أرباع من المياه العذبة المتوفرة على الأرض متواجدة في الجليديات.

المياه الجوفية

هي المياه التي تتواجد في الطبقة السفلى للأرض، حيث تخزّن في هذه الطبقة من خلال المسامات المتواجدة في الصخور أو في التشققات الصخريّة، وأظهرت الدراسات المتعلّقة بدورة حياة المياه في الطبيعية، على أنّ المياه الناتجة من الأمطار يتمّ توزيعها في عدّة مسارب، فالجزء الكبير منها يتمّ تبخيره وإعادته مرّة أخرى إلى الجو، والجزء الأخر هو المياه الجارية التي تؤدّي إلى إنشاء المياه السطحيّة، والجزء الأخير هو الذي يتمّ ترشيحه من خلال التربة والصخور إلى داخل الأرض، حيث يؤدّي إلى تكون المياه الجوفيّة، وتختلف كمية المياه الجوفية بناءً على عمق سطح الأرض.

المياه السطحية

يقصد بها مياه الأنهار والجداول والبحيرات والمستنقعات والبرك، والمصدر الرئيسي لهذه المياه هو المياه الناتجة عن الأمطار، والثلوج، بالإضافة إلى المياه الجوفية في غالبية الأحيان.

شارك في هذا المقال
أنا محمد الزهراني، كاتب وباحث شغوف بعلوم الأرض. حصلت على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة الملك عبد العزيز، حيث ركزت على دراسة النشاط الزلزالي في المنطقة العربية. لدي خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في كتابة المقالات العلمية والتقارير البحثية التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية فهم ديناميكيات كوكبنا. شغفي يكمن في تحويل المفاهيم العلمية المعقدة إلى محتوى يسهل فهمه للجمهور العام. أسعى دائمًا لاستكشاف الظواهر الطبيعية وتوثيقها بأسلوب يلهم القراء للتفكير في علاقتهم بالبيئة المحيطة. كتاباتي تجمع بين الدقة العلمية والإبداع لتقديم رؤى جديدة حول عالمنا المتغير باستمرار.
Leave a Comment