تفسير الاختلاف بين الحب والصداقة: دلالاتهما في العلاقات الزوجية

رانيا الشريف
3 دقيقة للقراءة

الحب والصداقة

هناك الكثير من المشاعر المختلفة التي تربط بين البشر، والتي لها دور كبير في استمرار الحياة وديمومتها، فمثلاً مشاعر الوالدين بأبنائهم تختلف عن مشاعرهم بغيرهم، ومشاعر الرجل نحو الأنثى تختلف عن مشاعر الرجل اتجاه والديه؛ لذا ارتبطت كل مجموعة من المشاعر بمسمّى معيّن كمسمّى الكره، والاعجاب، والندم، والحب، والصداقة. سنتعرّف في هذا المقال على نقاط الاختلاف والتشابه بين مفهومي الحب والصداقة، وسمات كل منهما، ورأي عالم النفس ديفيز بتعريف كل منهما.

الفرق بين الحب والصداقة

  • أن الصداقة لا تنتهي ابداً، فصديق اليوم هو صديق الغد، أمّا الحب فينتهي ولا يعود
  • يمكن أن تتحول الصداقة بين الفتى والفتاة في بعض الأحيان إلى حب، بينما الحب لا يمكن أن يتحول إلى صداقة، وكذلك الصديق متاح للجميع بينما الحبيب فقط لشخص واحد.
  • تكون الصداقة على درجات، فهناك الصديق المقرّب، والصديق الذي يأتي ويذهب، والصديق الذي يكون لوقت الضيق فقط، بينما الحب لا يتجزأ ولا تكون فيه درجات، حيثُ إنّ الإنسان لا يمكن أن يقبل أن يقل حبه للشخص الذي يُحبه أو أن يُحبه لفترة مؤقتة.
  • إنّ مشاعر الحب أقوى من مشاعر الصداقة، حيثُ يرغب الشخص بالتفرّد بمحبوبه والانشغال به في إدامة النظر إليه، والبقاء بقربه في معظم الأوقات، كما ويتميّز الحب بمشاعر الإخلاص والوفاء للمحبوب والامتناع عن إقامة علاقة أخرى مع طرفٍ آخر.

السمات المشتركة بين الصداقة والحب

يشترك كل منهما في صفة الاستمتاع برفقة الطرف الآخر، وكذلك بتقبله كما هو بحسناته وسيّئاته، كما وتكون الثقة كبيرة بينهما، إلى جانب أن كلاً منهما بحاجة إلى المساعدة في وقتٍ من الأوقات، وفي فهم اتجاهات ودوافع الطرف الآخر، وفي تلقائيّة وعفويّة الشعور بين الطرفين، والبوح والإصفاح عن المشاعر وكل ما يجول في الخاطر.

رأي ديفيز عن الحب والصداقة

يرى عالم النفس المشهور ديفيز أنّ الحب والصداقة يتشابهان في وجوه كثيرة ومتعددة، غير أنّهما يختلفان في مظاهر ونقاط أساسيّة تجعل علاقة الحب أعمق وأصدق؛ إلاّ أنّها أقل استقراراً من الصداقة التي تدوم لفترة زمنيّة طويلة.

كما يُعبر ديفيز عن العلاقة بين مفهوم الحب والصداقة في جملة :”أنّ الحب صداقة يستوعب كل مكوناتها، ولكنّه يزيد عليها بخاصيتي الشغف والعناية التي تشمل الحماية والدفاع”.

شارك في هذا المقال
أنا رانيا الشريف، كاتبة ومستشارة متخصصة في قضايا الزواج والحب. أحمل درجة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة القاهرة، حيث ركزت أبحاثي على ديناميكيات العلاقات الأسرية في المجتمعات العربية. على مدار عشر سنوات، كتبت العديد من المقالات والكتب التي تهدف إلى مساعدة الأفراد على بناء علاقات صحية ومستدامة. شغفي يكمن في استكشاف أعماق المشاعر الإنسانية وتقديم نصائح عملية مستندة إلى العلم والتجربة. أؤمن بأن الحب هو أساس الحياة، وأسعى دائمًا لنشر الوعي حول كيفية تعزيز التواصل والتفاهم بين الشركاء. كتاباتي تجمع بين التحليل النفسي والثقافي لتقديم رؤى فريدة تلامس قلوب قرائي وتساعدهم في حياتهم اليومية.
Leave a Comment