استكشف بلاد الواق واق: دليلك الشامل لأصل وتاريخ هذه البلاد

حسن الراشد
2 دقيقة للقراءة

بلاد الواق واق

الواق واق هي عبارة عن مجموعة من الجزر التي تقع في بحر الصين أو بحر الهند، وقد تم ذكرها في كتب التراث العربية القديمة، ولكن لا يوجد دليل يوضح فيما إذا كانت هذه الجزر حقيقية أم خيال، ويُعتبر العرب هم أول من أطلقو هذا الاسم على بلدين مختلفين يقصدها البحَارة والتجار، حيث تقع البلد الأولى في الشرق الأقصى، تحديداً على الشاطئ الشرقي من قارة آسيا شمال جمهورية الصين، والبلد الثانية هي جزيرة مدغشقر الواقعة على الساحل الشرقي من قارة أفريقيا وهو المكان نفسه الذي كانو العرب يعبروه إلى أقاليم أخرى.1

سبب تسميتها بالواق واق

يرجع تسميتها باسم الواق واق وذلك بسبب وجود شجرة في البلاد، ثمار تلك الشجرة على صورة نساء معلقات من شعورهن، وإذا تم إدراكها يُسمع منها صوت واق واق ولا يفهم هذا الصوت إلا أهل تلك الجزر ويتطيرون منه، فقد روى زكريا الرازي أنّها بلاد مليئة بالذهب، حتّى أنّهم يتخذون سلاسل لكلابهم من الذهب، ويصنعون أطواق لقرودهم من الذهب، ويلبسون القمصان المصنوعة من الذهب، وروى موسى السيرافي أنّه ذهب للبلاد حيث ان تملُكها إمراءة على رأسها تاج من الذهب.2

معلومات عن الواق واق

تعتبر جزر الواق واق الواقعة بجانب جبل الفتح والتي تتميز بسكان غريبين حيث إنّ سكانها سود اللون مشوهين فهم يقطعون الطريق على الناس ويأكلونهم، بيحث لا يستطيع أحد الدخول إلى الجزر المجاورة للبحر الواقعة فيه، حتّى أنّه يُعتقد أن الكلام عن الجزر وسكانها بمثابة أحدوثة ومن العجائب والغرائب،3 وهذه الجزر لا رجال فيها جميعهم نساء، وهي من الجزر التي تكثر فيها الذهب حتّى أنّهم وصفوه بأنّ الذهب قضباناً فيها كالخيرزان، ويصل عدد هذه الجزر إلى ألف وستمائة جزيرة.2

المراجع

  1. علي بن موسى الغرناطي (1971)، كتاب الجغرافيا، بيروت- لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 21. بتصرّف.
  2. ^ أ ب زكريا القزويني، آثار البلاد وأخبار العباد، بيروت: دار صادر ، صفحة 33. بتصرّف.
  3. علي بن موسى الغرناطي، كتاب الجغرافيا، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 21-22. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب حسن الراشد - متخصص في السفر إلى الوجهات غير التقليدية
بواسطة حسن الراشد
أنا حسن الراشد، كاتب شغوف بعالم السفر والثقافات. منذ طفولتي، كنت مفتونًا بقصص الأماكن البعيدة والشعوب المختلفة، مما دفعني لدراسة الصحافة والإعلام في جامعة الملك عبد العزيز. بعد تخرجي، عملت كمراسل مستقل لعدة مجلات ومواقع إلكترونية، حيث سافرت إلى أكثر من 30 دولة لتوثيق تجاربي. أؤمن بأن الكتابة عن السفر ليست مجرد سرد للأماكن، بل هي جسر يربط بين القلوب والثقافات. أسعى دائمًا لنقل القصص الحقيقية للناس الذين ألتقي بهم، وأشارك القراء جمال العالم من منظور شخصي وعميق. شغفي يكمن في استكشاف الوجهات غير المألوفة ومشاركة ما أكتشفه مع الجميع.
Leave a Comment