كل ما تحتاج معرفته عن الجيش العثماني: تعريف وأهمية في تصنيف ‘تعليم’

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

تأسس الدولة العثمانية

تأسست الدولة العثمانية على يد عثمان بن أرطغرل سنة 1299 م على أنقاض الدولة السلجوقية، وتعد آخر دولة تقوم على مبدأ الخلافة الإسلامية، وانتهت سنة 1922 م على يد حزب الاتحاد والترقي التركي بقيادة مصطفى كمال أتاتورك الذي أسس لاحقاً الدولة التركية حالياً، وقد كان آخر السلاطين العثمانيين هو محمَّد السادس.1

بداية تشكل الجيش العثماني

تشكل الجيش العثماني مع بداية تأسيس الدولة العثمانية على يد عثمان الأول الذي قام بالعديد من الفتوحات في منطقة الأناضول، وتكوَّن الجيش من عدة فئات:2

حملة السيوف والفرسان الخيَّالة

وقد كان التنظيم الأول والأساسي لجيش الدولة، وكان الكل من حاملي السيوف في قبيلة قايي التركية، وقد تم الاعتماد الكلي على الفرسان مع خيولهم التي هي مصدر قوتهم، وقد كان الجميع يخرجون بما فيهم السلطان ومعاونوه عند نشوء حالة الحرب، وقد كانوا يرهبون العدو؛ بسبب مواصلة القتال طوال السنة ولا يخسرون شيئاً إذا خسروا، ويربحون كل شيءٍ عند النصر.

الفرسان الإقطاعيون

كان السلطان يعطي أراضٍ زراعية لأفراد من الخيَّالة، يعتاشون منها ويعتمدون على إنتاجها في تحصيل أموالهم، وذلك مقابل أن يكونوا على أهبة الاستعداد دائماً في حالة نشوب الحرب، ولكن تم سحب الأراضي الزراعية منهم لاحقاً؛ بسبب تأخرهم عن القتال وإهمال تربية الخيول التي يعتمدون عليها كلياً في الحرب مما أصابهم الوهن والضعف.

فرق المشاة

تشكلت هذه الفرق مع توسع الإمارة العثمانية، حين أدرك قادة الجيش الحاجة إلى تشكيل فرقة للمشاة تُساند الخيَّالة والفرسان، وكان يُدفع لهم رواتبهم أيام الحرب، بالإضافة إلى إعفائهم من الضرائب عند العودة إلى أراضيهم الزراعية، وعندما أصابهم الفتور والقعود عن القتال وكثرت الثورات من حين إلى آخر؛ بدأ التفكير بإنشاء تشكيلات جديدة عرفت باسم الانكشارية.

نظام الانكشارية

عندما استلم أورخان ابن عثمان سنة الحكم بعد وفاة والده، قام بفتح مدينة بورصة وانتزاعها من أيدي البيزنطيين واتخذها عاصمة للدولة العثمانية، وبعد اتساع الدولة وتحقيق الانتصارات في الحروب على أعدائهم، دخل الكثير من أبناء تلك البلاد المفتوحة في الإسلام، وقاموا بجمعهم ورعايتهم وتأمين مستقبلٍ كريمٍ لهم.3

المراجع

  1. الدكتور تيسير جبارة، تاريخ الدولة العثمانية، صفحة 29. بتصرّف.
  2. د.محمد عمر مروان، “الإنكشارية قوة الدولة العثمانية وضعفها”، المجلة العلمية لكلية التربية في جامعة مصراتة، صفحة 5. بتصرّف.
  3. الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط، علي الصلابي، صفحة 53.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment