تاريخ وفاة محمد علي كلاي: نهاية حياة الأسطورة في عالم الرياضة

وفاة محمد علي كلاي

توفي محمد علي في تاريخ الثالث من شهر حزيران في فينيكس في ولاية أريزونا بعد دخوله المستشفى بسبب مشكلة تنفسية، وكان كلاي يعاني من مرض الباركنسون، وخضع لعملية جراحية لتضييق العمود الفقري خلال السنوات الأخيرة، وفي أوائل عام 2015م عانى كلاي من الالتهاب الرئوي، وتم إدخاله إلى المستشفى بسبب التهاب شديد في المسالك البولية.¹

محمد علي كلاي

هو كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور المعروف باسم محمد علي كلاي، ولد في اليوم السابع عشر من شهر يناير لعام 1942 ميلاديّة في مدينة لويفيل التابعة لولاية كنتاكي الأمريكيّة، يعدّ من أشهر الملاكمين، والرياضيين على الصعيد العالميّ، وتمكن خلال مسيرته من حصد بطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى عشرين سنةً من المنافسة مع كبار الملاكمين، ولُقب في عام 1999 برياضيّ القرن، ويعدّ صاحب أسرع اللكمات التي وصلت سرعتها إلى تسعمئة كيلو متراً في الساعة الواحدة.²

لعب كلاي في مشواره الاحترافي إحدى وستين مباراةً؛ حيث استطاع أن ينتصر في ستةٍ وخمسن منها، وتلقى خمس خسارات من قبل جو فرايزر، وكين نورتون، وليون سبينكس، ولاري هولمز، وتريفور بربيك، واستطاع أن ينهي سبعةً وثلاثون مباراة بالضربة القاضيّة، وكان يعتمد في أسلوبه القتالي على الملاكمة الغير تقليديّة، وكان يتخذ في قتاله العديد من السياسات كالتعويم مثل الفراشة، والضرب كلسع النحل، والسرعة في ردة الفعل، والاستمرار في الحركة، والرقص، والدوران.²

اعتناق كلاي للإسلام

بدأ كلاي مشوراه الرياضي في الملاكمة وهو في سن الثانية عشر من عُمره، ووصل إلى المبارة النهائيّة لأوّل مرةٍ في تاريخه وهو ابن الثانية والعشرين من عُمره، وكانت المفاجأة في إقصائه الملاكم سوني ليستون عن عرشه، إلّا أنّ المفاجأة الكبرى عندما قام بإعلان اعتناقة الإسلام السنيّ في عام 1965 ليغير اسمه إلى محمد علي، وكان السبب الرئيس وراء اعتناقه الإسلام المفكر الأمريكيّ إكس، وعلى عكس التوقعات ازدادت شعبيّة كلاي، وحُبّ الناس له، واستمّر كلاي فترة قصيرة مع مجموعة من أهل الإسلام الذي كان غير متفق معهم في كثير من الآراء، والأفكار، وبعد قطع علاقته مع هذه الجماعة استمر كلاي بالقيام بأعماله الخيريّة، وعمل جاهداً على تصحيح الصورة الخاطئة التي رسخت في أذهان الغرب عن الإسلام والمسلمين.³