أهمية الأهداف في الحوار: دليل لتحقيق حوار ناجح

أسماء القحطاني
3 دقيقة للقراءة

الحوار

لقد خلق الله تعالى كافة البشر وأوجد الاختلافات العديدة فيما بينهم، بالشكل والفكر أو المضمون، ويختلف الناس في عقولهم وإدراكهم، وبمدى قدرتهم على التأثير بمن هم حولهم، وهذه الاختلافات لها آثار سلبية وأخرى إيجابية، حيث إنها قد تسبب النزاعات لأولئك الذين يفتقدون روح المشاركة وتبادل الآراء واحترام الرأي المغاير، وتحدث تنمية المجتمع بيد أولئك الذين يحترمون الآخر مهما كان مختلفاً عنهم.

هنالك طرق كثيرة تمكن الناس من تبادل الأفكار وتوظيفها بالشكل المناسب، ومنها الحوار بحيث إنه نوع من أنواع الحديث بين شخصين أو أكثر، يتداولون الكلام فيما بينهم بشكل متبادل دون أن يؤثر كلّ طرف على الآخر.

أهداف الحوار

  • يساعد الحوار على عرض الأفكار من قبل الطرفين والحجج والأدلة على صحة الطريق الذي يمشون به، فهو يدفع الشبهات ويجعل المحاور قادراً على عرض أسبابه وغاياته وتوضيح الشبهات.
  • يمكن المحاور من دعوة الطرف الآخر لأمر ما بشكل حضاري وفعّال، حيث إنه يقوم بعرض كل ما لديه بشكل مريح.
  • يمكن للحوار أن يقرب وجهات النظر، ويزيل الفجوات بين المتحاورين ويبعد التباغض والتناحر فيما بينهم.
  • إظهار الحقائق، وكشف جميع الأكاذيب والترهات.
  • ينشر المعارف والثقافات، ويعزز من كمية معلومات المتحاورين حول مواضع معينة.
  • نشر الألفة والمحبة بين البشر، وصنع العلاقات الجيدة والصداقات.
  • يعزز وجود الإنسان الروحي.
  • تعدد الخيارات والحلول أمام المحاور، مما يسهل عليه عملية الفهم والاختيار السليم.

خصائص الحوار الجيد

  • هنالك العديد من الخصائص التي يجب أن تتوفر في الحوار حتى يكون حواراً فعّالاً وبنّاءً، ومن خصائص الحوار الجيد ما يلي:
  • أن يهدف إلى الوصول للحق وتجنب الوقوع بالباطل والتعصب.
  • تحديد القضية التي سيتناولها الحوار، وتحديد الهدف الحقيقي منها، حتى لا يتداخل الحوار بمواضيع غير مناسبة، ويوصل الأطراف إلى التجادل العقيم وغير المجدي.
  • تحديد الضوابط والأصول قبل البدء بالحوار.
  • تحديد الأولويات والبدء بالأصول ثم التفرع في الحديث.

آداب الحوار

  • أن يخلو الحوار من التعصب لفكرة معينة، والسماح لجميع الأطراف بطرح أفكارهم بحرية وضمن أهداف معينة ومشتركة بينهم جميعاً.
  • الحديث بأسلوب حسن، وبألفاظ حسنة بعيداً عن التجريح.
  • عرض الدلائل الصحيحة والبعد عن الكذب والخداع.
  • الثبات على المواقف، والابتعاد عن التناقض في الأفكار.
  • أن يكون هدف كافة الأطراف الوصول للحق مهما اختلف عن معتقداتهم.
  • التواضع واحترام الطرف الآخر.
  • الاستماع الجيد وعدم مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم.
  • تهيئة الجو المناسب للحوار، كالهدوء.
  • تحدي الطرف الآخر بواسطة الدلائل الواضحة والسليمة، والاعتراف بالخطأ في حال الاقتناع برأي الطرف الآخر.
شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment