زيادة قوة التركيز: كيفية تحسين التركيز والانتباه بسهولة

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

قوة التركيز

التركيز ببساطة هو توجيه انتباهك الكامل نحو بناء فكرة، وإنجاز عمل أو هدف معيّن لمدة محددة من الزمن دون الالتفات للمشتتات والأفكار الأخرى بناءً على قرارك ورغبتك الشخصية، فيُمكننا تشبيه التركيز بتسليط الضوء نحو جهةٍ واحدة؛ حيث يضيئها بالكامل بتركيز مُضاعف عن توجيه نفس الضوء نحو اتجاهات متعددة بإنارة خافتة تكاد تُرى.

فوائد التركيز

يُمكننا القول إنّ التركيز هو من أعظم أسرار النجاح في الحياة وتحقيق الأهداف، فإن استثمر الفرد طاقاته وقدراته ووجّهها نحو اتّجاه واضح بشكل مُركز، فحتماً سيُحقّق ما يصبو إليه وسيصل لنتائج مذهِلة لم يكن يتصورها في يومٍ من الأيام، وفيما يلي بعض فوائده العديدة:

  • مضاعفة القدرة على التفكير والتخطيط السليم وحلّ المشاكل بطرق إبداعية.
  • اختصار الكثير من الوقت والجهد اللازم لإتمام المهام.
  • تنمية القدرة على التخلّص من الأفكار غير المرغوبة وبالتالي تحقيق نتائج أفضل.
  • إنجازالأهداف التي طالما حلمت بها بعد وضعها في إطار التنفيذ.

أسباب قلة التركيز

على الرغم من أهمية التركيز إلّا أنّ مُعظمنا يقع ضحية التشتت والانجراف وراء مهام ومُشتتات لا حصر لها؛ نتيجةً لكثرة الضغوطات ووجود أعباء والتزامات هائلة تدفعُنا نحو الجهد المُتواصل والكفاح في عدّة اتجاهات في الوقت ذاته لنتمكّن من ملاحقة نمط الحياة المُتسارِع ومُتطلباتِها الكثيرة. فيما يلي أهم أسباب قلة التركيز التي يجب علينا تجنبها:

  • عدم تحديد الاتجاه المطلوب الذي ينبغي التركيز عليه، وعدم وجود غاية أو هدف واضح تسعى لتحقيقه نتيجة ضعف معرفتك بمواهبك أو قلة استثمارك الوقت الكافي لتنميتها وصقلها.
  • الاستجابة السريعة للمشتتات وصواغر الأمور التي تُضعف تركيزك وتستنفد الكثير من طاقاتك .
  • انعدام مبدأ إدارة الوقت وضعف ترتيب الأولويات.
  • العادات المدمّرة والسيّئة التي تُمارسها باستمرار؛ كالاستيقاظ متأخراً، والاعتماد على الآخرين في إنجاز الأمور، وغيرها من العادات المُدمرة التي تحول بينك وبين التركيز والنجاح.

وسائل وأساليب عملية لتقوية التركيز العقلي

  • ركز على ما تُحبه وتراه جديراً باستثمار طاقاتك وأوقاتك في إنجازه.
  • اسمح للآخرين بمساعدتك في الأمور الثانوية وتلك المهام التي لا تُحبّذها أو تُجيدها.
  • حدّد هدفك وما تسعى لتحقيقه بعدما تكتشف ميولك الحقيقي التي تودّ التركيز عليه.
  • تعلّم مبادئ ترتيب الأولويات، وتخلّص من مُضيعات الوقت وتولّى إدارته.
  • مارس الألعاب العقلية والتمارين الذهنية التي تحفز النشاط العقلي مثل الشطرنج.
  • مثلما يحتاج الجسم إلى راحة وكذلك العقل، فلا بدّ من التدرّب على مهارة التركيز ووقف الأفكار المُزعجة من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء الذهني والتأمّل العقلي.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment