كل ما تحتاج معرفته حول التفكير: تعريف وأنواع وأهميته

مازن الفهمي
2 دقيقة للقراءة

التفكير

عرّف البعض التّفكير بأنّه كل ما يقوم العقل الواعي بفعله، وهذا يشمل العمليات الإدراكية، والحساب الذّهني، وتذكّر الأشياء كرقم الهاتف أو استحضار صورة معيّنة من الماضي وغيرها، ويُشار أيضاً إلى أنّ التّفكير هو الحوار الدّاخليّ المكثّف والموسّع، والذي يسمح بدمج المعلومات التي يحلّلها الدّماغ.1

من الجدير بالذكر أنّ الذّاكرة مليئة بالفراغات، ويقوم الإنسان بملئها عن طريق الرّؤية، والإحساس، والشّم، والتذوّق والاستماع؛ فإذا تم عرض صورة تم تغطيتها جزئياً على أحد الأشخاص؛ فإنّه سيقوم بعملية تفكير سريعة لمعرفة صاحب الصّورة إذا كانت تحمل صورة أحد أصدقائه المقرّبين أم لا، أمّا إذا كانت تحمل صورة أحد الأشخاص الذين لا يعرفهم جيداً فإنّه سيأخذ وقتاً أطول في مطابقتها مع أي نّمط تحتفظ به الذّاكرة، ويُشار أخيراً إلى أنّ عملية التّفكير هي عملية مقارنة الذّكريات المخزنة إمّا بمعلومات جديدة أو بذكريات أخرى مخزّنة أيضاً.2

التفكير مختلف باختلاف الشخصية

عند عرض حقائق معيّنة تحت نفس الظّروف وأمام أشخاص مختلفين فإنّ كلّاً منهم سيخرج باستنتاج مختلف عن الآخر، وذلك لأن التفكير أمر شخصي ولتقريب الصّورة أكثر، إذا تم عرض صندوقين الأول أحمر والثاني أصفر على عدّة أشخاص، وطُلب منهم فرز مجموعة من البطاقات الحمراء والصّفراء في الصّندوق المناسب، ثمّ وجدوا ضمن البطاقات تلك بطاقةً برتقالية، سيُفكّر البعض في أنّ البرتقاليّ هو نتاج الجمع بين اللونين الأصفر والأحمر وسيضعه في أحد الصّندوقين، وسيفكّر البعض الآخر في أنّ اللون البرتقاليّ لا يُمكن فرزه في أي منهما، والنّتيجة هي عدم وجود إجابة صحيحة بالفعل.2

التّفكير والمشاعر والأفعال

يتداخل التّفكير مع الإحساس بالمشاعر المختلفة والقيام بالأفعال اليومية؛ فالإحساس يأتي بالبداية يليها التفكير ثم الأفعال، فعندما يخاف أي شخص من الذهاب إلى مكان معين فإنه يشعر بذلك ثم يفكر فيه ثم يقرر عدم الذهاب.3

المراجع

  1. Charles Fernyhough (16-8-2010), “What do we mean by ‘thinking’?”، www.psychologytoday.com, Retrieved 21-3-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “What is thinking?”, www.mybrain.co.uk, Retrieved 21-3-2018. Edited.
  3. “Thinking and feeling: what’s the difference?”, about.futurelearn.com, Retrieved 21-3-2018. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment