أفضل طرق لتحسين الحفظ: دليل شامل

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

حفظ المعلومات

عندما تكون طالباً أكاديمياً في المدرسة أو الجامعة أو في أي مركز تعليمي، ستجد أن موضوع حفظ المعلومات الجديدة أمر مهم جداً لمساعدتك في مواصلة تعلمك وإكمال برنامجك التعليمي، وتحتاج هذا أيضاً في عدة حالات في الحياة، مثلاً إذا كنت مندوباً للمبيعات فأنت تحتاج لحفظ أسماء الزبائن، وبعض المعلومات المهمة عنهم، أو في حال كنت تحضّر لتلقي خطاباً مهما كان نوعه ومناسبته، فأنت تحتاج لاستعمال قدرات وتقنيات الحفظ لديك.

ما تعلمه بعض الأجيال هو أن التكرر هي الطريقة الأنجع للحفظ، لكن ليس تماماً، فهناك طرق لجعل عملية حفظ المعلومات الجديدة أمراً أسهل -من طرق الحفظ التقليدية- وأقوى للذاكرة.

طريقة الحفظ

ليس هناك طريقة حفظ مثالية، فالأمر يتعلق بموضوع الحفظ وشخصية الشخص، ومع ذلك فهناك طريقة عامة للحفظ تدخل فيها الخطوات التالية:

التحضير

هو أمر يتساهل معه الجميع لكن قيمته الكبيرة لا تظهر إلّا مؤخراً، لذلك عليك أن تكون حكيماً وتعمل على إيجاد بيئة هادئة ومكان مريح وصديق للعقلن ثم تبدأ بتصفح موضوع الدراسة وعنوانه الرئيسي بشكل سريع لكن بتمهل أيضاً، وقم بمحاولة التعرف على ما سيغطيه الموضوع وما سيتجاهله، وقم بمحاولة الربط بشكل عام بين جميع جوانب الموضوع، ثم قم بقراءة محتوى الموضوع بشكل كلي.

التسجيل

بعد ذلك قم بالبدء بحفظ أجزاء الموضوع جزءاً جزءاً، وفي أثناء ذلك قم بالاستعانة بكراسة ملاحظات لتسجيل ما يرد عليك من أفكار مساعدة وكلمات مفتاحية وعبارات مهمة، بحيث إن هذه الكتابات تكون على شكل إعادة صياغة للمادة المقروءة بطريقتك التي تشعر أنها تساعدك.

تقسيم الموضوع

مع استمرارك في القراءة وتسجيل الملاحظات قد تجد أن المعلومات الجديدة أصبحت بكميات كبيرة، لذلك عليك تقسيم هذه المعلومات بأفضل طريقة لربطها لاحقاً حتى تساعدك على الإلمام بموضوع الدراسة، ومن الأفكار الجيدة في ذلك استعمال ألوان مختلفة لكل قسم مختلف في داخل الموضوع.

الحفظ بشكل تراكمي

مع ازدياد المعلومات قد تجد نفسك قد ضعت في محيطها، لذلك عليك القيام بهذه الخطوة التي تستهلك وقتاً لكنها مجدية جداً في مساعدتك في حفظ المواضيع، وخاصة الكبيرة منها، وهي العمل على دمج المعلومات الجديدة دائماً مع المعلومات القديمة، بعكس محاولة حفظ المعلومات الكثيرة دفعة واحدة، وهذا يساعد عقلك على هضم المعلومات الجديدة بشكل تدريجي، ويعمل على الحفاظ على ترابطها ودعمها للموضوعات القديمة، وبالتالي فأنت تساعد عقلك في صنع ذاكرة متينة ومقاومة للاختراق أو النسيان.

شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment