كيف تطوّر مهارة فهم أفكار الآخرين بفعالية

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

من بين أكثر المشاكل التي تحدث بين البشر وعلاقاتهم الإجتماعية ؛ سوء التفاهم والتواصل الجيد والاستماع لآراء الآخرين، وعلى الرغم من محاولة البعض في بذل الجهد للتواصل مع الآخرين ؛ إلا أن ذلك يجعلهم يقعون في المشاكل ، دون أن يفهموا ما السبب وراء ذلك ، وكيفية التواصل الصحيح في ذلك .

فالقدرة على التواصل الجيد مع الآخرين بطريقة صحيحة يساهم بشكل كبير في جعل الحياة الإجتماعية والمهنية أكثر سلاسة وبساطة دون حدوث مشاكل أو تعريض الشخص للإحراج أو التجريح غير المقصود والمتعمّد. فالتواصل مع الآخرين فن لا يتقنه الجميع ، وحتى تصل إلى مستوى عال من القدرة على الحوار والحديث الجيد عليك أن تعمل على نفسك أكثر فأكثر وتتطور بشكل أفضل ؛ فهي تفتح أمامك العديد من المجالات بقوة شخصيتك ، ومنها :

  • عليك أن تحاول أن تجد نفسك في مجال تبدع فيه وتظهر فيه مواهبك ومهاراتك ، وأن تجد ما يميّزك عن الآخرين ، فالإبداع وسيلة في تقوية ذكائك العقلي والاجتماعي وكذلك العاطفي ، وكذلم في مساعدتك على التقدم بشكل سريع وفعّال .
  • عليك بتعلم الاستماع والانصات للغير ، واعطاء غيرك الحق في التحدث عن نفسه وأفكاره ، فالكثير منا يعرفون أن يكونوا اشخاصاً متكلمين ولكن لا يعرفون الانصات للآخرين ، فأجعل اذنيك دائماً تسمع أكثر مما تتكلم ، فالله عز وجّل خلق لنا أذنين اثنتان ، وفم واحد ، وليس العكس . وهذه المهارة إذا اتقنتها ساعدتك في تقوية مهارتك في التواصل مع الآخرين .
  • بسط أسلوبك في التعامل مع الآخرين ، فالبساطة في كل شيء تحقق نتائج رائعة ، والبساطة في الحديث مع استخدام كلمات قوية لها وزن كبير في أن تظهر قوة شخصيتك وثقافتك ، ويعتقد الذي امامك أنه لديك حجم هائل من المعلومات.

حتى تكون ناجحاً أيضاً في تعاملك مع الآخرين وتسهّل على نفسك التواصل مع غيرك، ضع لنفسك خطط أساسية في التواصل، فعليك بالإنتبه لغيرك، حضّر نفسك للتواصل والإتصال، ساعد نفسك على أن تفهم وتستوعب الرسائل الموجهة إليك سواء أكانت مسموعة أو مفهومة من حركات الآخرين خلال تواصلك معهم، استعد للرد على الرسائل الموجهة إليك مع أن تتأكد من أنك قد فهمت المطلوب بطريقة صحيحة دون أن تسيئ الظن بأحد. أحسن التصرف ولا تنسى أن تكون لطيفاً، وتأكد أن يكون رد الفعل الأمثل في الموقف الذي تمرّ به.

شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment