أهمية وتطوير مهارات الاتصال: دليل شامل

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

مهارات الاتصال

يُمكن تعريف مهارات الاتصال على أنّها المهارات المستخدمة في الحياة العملية، والتي ينقل بموجبها الشخص أفكاراً أو مفاهيمَ أو معلومات لشخص آخر عن طريق رسائل كتابية أو شفهية مصحوبة بتعبيرات الوجه، ولغة الجسد وعن طريق إحدى وسائل الاتصال، ثمّ يرد الشخص الآخر بدوره على تلك الرسالة وفقاً لفهمه لها، وتلعب تلك المهارات دوراً رئيسياً في الترويج للفرد، سواء عند تقدّمه لإحدى الوظائف أو تأهله لبرنامج معيّن يعتمد على التنافس بينه وبين الآخرين أو دخوله في إحدى الانتخابات أو تقدّمه لخطبة فتاة أو دعوته لرسالة هادفة وغيرها.

عناصر الاتصال

  • المرسل: هو صاحب الرسالة.
  • المستقبل: هو من تُرسل إليه الرسالة.
  • الرسالة: هي المعلومات أو البيانات أو أي شيء آخر يرغب المرسل بإبلاغه للمستقبل.
  • الوسيلة: هي الطريقة التي أرسلت فيها الرسالة، سواء كتابة أو شفاهة أو ضمن الأجهزة الذكية.
  • البيئة: هي التي تؤثر على الرسالة في الوضوح والدقّة والفعالية.

أهمية مهارات الاتصال

يعدّ الاتصال الإنسانيّ أحد أهم جوانب الحياة؛ فهو وسيلة فعّالة من وسائل التطوير المعتمدة بين الأفراد والجماعات على السواء؛ ونظراً لأهمية التواصل مع الآخرين والعمل في فريق سواء في المدرسة، أو الجامعة، أو العمل؛ أصبحت مهارات الاتصال إحدى المتطلّبات الأساسية للتطوّر الشخصيّ والمؤسسيّ، وإنّ التمتّع بمهارات الاتصال من شأنه تحقيق الأهداف المخطّط لها مسبقاً، وتقديم رؤية ذات معالم واضحة حول تلك الأهداف، وتحقيق إعداد جيّد لها في بيئة ملائمة.

خصائص الرسائل الاتصالية الناجحة

  • الصراحة غير المتحيزة: هذا يعني أنّها خالية من اللبس وشاملة للحقيقة، وذلك حتّى تتمكّن من الوصول إلى القلب والعقل، وتؤدّي إلى التأثير في معلومات واتجاهات المستقبل.
  • الصحّة أو الضبط: يعني أن تكون سليمة اللغة، وخالية من الأخطاء النحوية أو الإملائية، ومتضمّنة للكلمات الصحيحة في جمل صحيحة وفقرات ذات معنى.
  • الوضوح: بمعنى أن لا يكون هناك فرصة لوقوع سوء التفاهم، وهذا يتطلّب التأكد من كل كلمة وجملة من العبارات المستخدمة في الاتصال سواء الكتابيّ أو الشفهيّ؛ وذلك لضمان تحقّق فهم المستقبل لها.
  • الكمال: يجب أن تكون الرسالة الاتصالية كاملة؛ بحيث لا يفترض المرسل أنّ المستقبل يفهم رسالته من أول مرّة، كما لا يحذف أجزاء منها معتمداً على ذات الاعتبار فهم المستقبل لها دون إكمالها؛ فلا مشكلة من تكرار الرسالة أكثر من مرّة.
  • الإيجاز والاختصار: يكون ذلك بحذف المعلومات التي لا فائدة منها، والتي هي مجرّد حشو زائد لا يحقّق هدف الاتصال.
  • اللطف: يجب أن تكون الكلمات لطيفة وطيّبة؛ لإضفاء المزيد من الاحترام، والتقدير، والسرور على العلاقة بين المرسل والمستقبل.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment