دراسة السلوك التنظيمي: أهميته وتأثيره على الأداء

مازن الفهمي
2 دقيقة للقراءة

تعريف السلوك التنظيمي

يُعرف السلوك التنظيمي (بالإنجليزية: Organizational Behavior) بأنه دراسة لمواقف الأفراد والمجموعات والتصرفات الصادرة عنهم تجاه المنظمة، أو خلال التعامل مع بعضهم البعض، وتأثير هذه المواقف والتصرفات على أداء المنظمة ووظائفها،1
بالإضافة إلى التفاعل والتواصل ما بين الموظفين، والعمليات التنظيمة التي تهدف إلى تكوين مُنظمات تتسم بكفاءة وتماسك أكثر. 2

سمات السلوك التنظيمي

يتسم السلوك التنظيمي في المنظمات بالعديد من السمات، والتي من أهمها ما يأتي:3

  • التعاون: إذ يعتمد الأداء المُنظّم في العمل على التعاون بين الموظفين؛ ولتحقيق ذلك لا بد أن يتمكن الموظفون من التواصل مع بعضهم البعض بفاعلية، بهدف توزيع المهام بشفافية بين أفراد المشروع، وذلك لتحقيق العمل وإنجازه بكفاءة عالية، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تحقيق التكامل في المنظمة ومنع ازدواجية العمل.
  • التغذية الراجعة: توفر التغذية الراجعة والملاحظات الصادرة عن الموظفين سهولة إجراء المدراء لعمليات التقييم والتأكد من صحة عمل المنظمة ووظائفها، ولا يقتصر الأمر على الاهتمام فقط بالملاحظات الإيجابية؛ بل تتضمن التعليقات السلبية للموظفين في الخطوط الأمامية لعمليات الإنتاج، وذلك لتحسين وزيادة الكفاءة والإنتاجية باستمرار، كما أن متابعة ملاحظات الموظفين يُحسن من معنوياتهم، من خلال اهتمام الإدارة بآرائهم وأخذها بجدية بهدف تطوير المنظمة.

أهمية السلوك التنظيمي

يساعد السلوك التنظيمي المدير على فهم الموظف والاحتفاظ به ومعرفة ما يؤثر على العملية الإنتاجية، كما يساهم السلوك التنظيمي في عملية التوظيف من خلال مساعدة المدراء في عملية تقييم مهارات الأشخاص المتقدمين للوظيفة، وبالتالي يوفر للموارد البشرية موظفين بكفاءات عالية داخل الشركة، كما توفر نظرية السلوك التنظيمي الإرشادات للمنظمات، وذلك لمساعدتها على تكوين ثقافة داخلية تتسم بالإيجابية، بالإضافة إلى تحسينها لأداء الموظفين وزيادة رضاهم الوظيفي، وتعزيز الإبداع والابتكار داخل المنظمة.2

المراجع

  1. “organizational behavior”, www.businessdictionary.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “What Is Organizational Behavior?”, www.online.usi.edu, Retrieved 20-30-2019. Edited.
  3. “Organizational Behavior & Communication in the Workplace”, www.smallbusiness.chron.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment