دليل شامل عن بحث الببليوجرافيا: كيفية البدء والاستفادة

تعريف الببليوجرافيا

يمكن تعريف الببليوجرافيا على أنّها قائمة من الأعمال الكتابية كالمقالات والكتب التي تدور حول موضوع معين أو تتحدث عن كاتب معين، وبالتالي توصف الببليوجرافيا على أنّها قائمة الأعمال المذكورة والتي تم الاستعانة بها التي تظهر في نهاية الكتاب، أو البحث المكتوب بحيث تتضمن فقرة وصفية وتقييمية بشكل موجز ومختصر لكل عمل كتابي موجود ضمن هذه القائمة، وعنوانه، واسم الكاتب ودار النشر المسؤولة عنه، وسنة طباعة ونشر النسخ منه، والجدير بالذكر أنّ هناك نمطين متبعين في كتابة الببليوجرافيا بحسب اللغة الإنجليزية؛ وهما نمط الـ APA، والآخر يُدعى بنمط الـ MLA.¹

أهميّة الببليوجرافيا الوظيفية

قد يتبادر لذهن أي شخص تساؤلاً عن مدى أهمية وجود الببليوجرافيا في أي عمل كتابي بحثي؛ لسرد المراجع والمصادر التي تمّت الاستعانة بها ما دام أن هذا العمل هو بنات أفكار الكاتب ويجسد مجهوده الشخصي، وتكمن الإجابة على هذا التساؤل فيما يتعلق بالمعايير التي تُضفي صبغة المصداقية للعمل الكتابي، وأنّه مضبوط، ومحكوم وفق القواعد المتبعة في كتابة أي عمل أو بحث، ومن بين إحدى تلك القواعد، والمعايير معرفة إن كان قد كتب من قبل في نفس الموضوع الذي يدور حوله البحث من قبل أي شخص أخر.²

الفرق بين الببليوجرافيا وقائمة المراجع

من يتمعن في تعريف الببليوجرافيا سيجد أنّها تقوم بنفس ما تقوم به قائمة المراجع، إلا أنّ هناك اختلاف واضح بينهما؛ يتمثل في قائمة المراجع حيث توضح، وتدرج جميع المراجع، والمصادر التي تم اقتباس النصوص منها، ووضعها ضمن سطور البحث، بينما الببليوجرافيا تتضمن جميع المصادر التي تم اقتباس النصوص منها، والتي تم تعزيز الأفكار البحثية أيضاً منها، دون اقتباس نصي منها،³ بينما الأعمال الكتابية، يلجأ الكاتب فيها لتضمين نصوص مستمدة من مراجع أخرى للاستشهاد بها، عند مناقشة نظرية، أو معلومة من تأليف الكاتب نفسه، مع وجوب أن يكون الاقتباس محتوٍ على المعلومات الكافية؛ لتمكين القارئ من العثور على التفاصيل الكاملة لمصدرها.⁴