دور إبراهيم باشا في تحسين نظام التعليم: دراسة حالة في تاريخ التعليم

مازن الفهمي
2 دقيقة للقراءة

إبراهيم باشا

إبراهيم باشا هو القائد العسكريّ إبراهيم بن محمد علي باشا، وهو الابن الأكبر لمحمد باشا، وُلِد في منطقة كافالا الواقعة في مقدونيا اليونانيّة، وذلك في عام 1789م، وكرّس حياته لقيادة الجيش؛ فكان قائداً، وإداريّاً ناجحاً، كما أنّه سيطر على عدّة دُول، وبُلدان في منطقة شرق البحر الأبيض المُتوسّط، والجدير بالذكر أنّه تُوفِّي عام 1848م.1

الحياة العلميّة لإبراهيم باشا

حَظِي إبراهيم باشا منذ صِغره باهتمام والده محمد علي؛ فقد بعثه مع إخوته؛ لتعلُّم علوم اللغة التركيّة عند شيخ، وإمام مدينة قولة، كما تعلَّم اللغة الفارسيّة، واللغة العربيّة، بالإضافة إلى تعلُّمه للقرآن الكريم، واستكمل تعليمه، وتربيته على يد المُربِّي إبراهيم أفندي، وأبدى اهتماماً بقراءة الكُتب، والاحتفاظ بها حتى وصل عددها زهاء 8,000 مُجلَّد، كما أظهر إبراهيم باشا شَغَفه الكبير بفنون الحرب، والقتال، والصراعات العسكريّة.2

الحياة العمليّة لإبراهيم باشا

بدأ إبراهيم باشا بالانخراط في الحياة العمليّة، والسياسيّة للدولة وهو في سنّ الشباب؛ حيث قاد في عام 1816م حملة عسكريّة مُتوجِّهة إلى الجزيرة العربيّة بأمر من والده محمد علي باشا، وبعد خمس سنوات، قاد حملة أخرى كانت مُتوجِّهة هذه المرّة إلى الأراضي السودانيّة، ثمّ عاد وساهم في تدريب الجيش المصريّ؛ لقَمع الثورة اليونانيّة؛ فقاد بعثة استكشافيّة إلى اليونان.3

لم يتوقَّف إبراهيم عند ذلك الحدّ، حيث تمكَّن في عام 1831م من دخول بلاد الشام، فسيطر على حمص، وهزم الجيش العُثمانيّ فيها، ثمّ توجَّه بجيشه الكبير نحو الأراضي التركيّة، وتمكَّن من هزيمة الجيش التركيّ في قونية، إلّا أنّ التدخُّلات الأجنبيّة، والاتِّفاقيات الدوليّة أجبرته على التراجُع، فعاد وتولّى حُكم الشام، إلّا أنّ حُكمه لم يستمرّ؛ إذ انتهى في عام 1840م، فعاد إلى مصر، وتولّى إمارتها بعد تنازُل أبيه عن الحُكم، وظلّ على ذلك إلى أن تُوفِّي.3

المراجع

  1. “Ibrahim Pasha “, www.encyclopedia.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
  2. “إبراهيم باشا”، www.bu.edu.eg، اطّلع عليه بتاريخ 11-3-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ” Ibrahim Pasha”, www.britannica.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment