كيفية تعزيز الأداء التعليمي من خلال أهمية البحث

مازن الفهمي
2 دقيقة للقراءة

شرح الظواهر

إنّ عملية البحث هي محاولة لإيجاد تفسيرات محتملة لبعض الظّواهر أو الأمور؛ لذلك نجد أنّ البحوث تُجيب عن أسئلة “لماذا تحدث الأمور؟” و”كيف تحدث؟”، ويُشار إلى أنّها تستند في ذلك إلى المراجعة والبحث في الدّراسات السّابقة المتعلّقة بظواهر متشابهة، وغالباً ما يكون هناك العديد من الموارد الأدبية المتاحة للقيام بذلك.1

بناء المعرفة والتعلم الفعال

تعدّ البحوث ضرورية لتعزيز المعرفة والتعلّم في العديد من المجالات، ومنها المجالات الطّبّيّة، بحيث يُمكن عبرها إيجاد بعض العلاجات الممكنة للأمراض، إلى جانب إيجاد الطّرق الفعّالة للوقاية منها، ويُشار إلى أنّ تقديم المعرفة هذه لا يقتصر على الطّلّاب والأكاديميين فقط، إنّما يشمل جميع المهنيين كالكتّاب المبتدئين والباحثين القُدامى وغيرهم..، ومن جانبٍ آخر فإنّ الأبحاث تُسلّط الضّوء أحياناً على قضايا لم يكن هناك علم بوجودها أصلاً، كما يُمكن لها أن تُعزّز الفضول عند الأشخاص ليقوموا بالسّؤال عن أشياء ما كانوا ليسألوا عنها من قبل، وفقاً لما أشار إليه تيري فريدمان في دراسة “أهمية الأبحاث لمعلّمي تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات” عام 2011م، وتصديقاً لكلامه؛ فإنّ غالبية الكتب القصصية -خيالية أو واقعية- تستند إلى الأبحاث لإنشاء أفكار وقصص جديدة،2 ومن الجدير بالذّكر أنّ الأبحاث الجيّدة يقوم القائمون عليها بالخروج إلى الميدان، وإنتاج المعرفة التي يُمكن تطبيقها على أرض الواقع، وتزويد المهتمّين بمعلومات مؤكّدة يُمكن أن يعتمدوا عليها لإصدار قراراتهم.3

المساهمة في تحقيق نجاح المشاريع

إنّ العديد من الشّركات النّاجحة والمنتجة للسّلع الاستهلاكية خصوصاً تقوم باستثمار جزء من العائد في إجراء البحوث والتّطوير، هذا إلى جانب المشاريع الأخرى المعتمدة على العمليات العلمية والهندسية، مثل: الزّراعة، والتّغذية، والتّصنيع، والرّعاية الصّحّيّة، والمنتجات الدّوائية وبرامج الحاسوب وغيرها، حيث لدى جميعها نفقات مرتفعة على البحث والتّطوير؛ بهدف ابتكار أفضل المنتجات وتحسين الخدمات.2

المراجع

  1. “Aims Of Research”, explorable.com, Retrieved 8-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Leann Zarah (15-4-2018), “7 Reasons Why Research Is Important”، owlcation.com, Retrieved 8-5-2018. Edited.
  3. “Module 6: The Importance of Research”, www.uniteforsight.org, Retrieved 8-5-2018. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment