اليابان: الرائدة في التكنولوجيا والابتكار

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

اليابان

تعدّ اليابان من دول شرق آسيا، حيث تقع بين المحيط الهاي وبحر اليابان، وشرقيّ شبه الجزيرة الكورية، وعاصمتها طوكيو، كما تصل مساحتها إلى 377.944كم2، ويسود نظام الحكم الإمبراطوري فيها، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ كلّ من الديانة البوذية، وديانة الشنتو هما الديانتان السائدتان فيها، وفي هذا المقال سنعرفكم على قوّتها التكنولوجيّة.

اليابان قوة تكنولوجية

من مظاهر القوّة التكنولوجية في اليابان ما يأتي:

على المستوى الصناعي

اعتمد التصنيع الياباني على الصناعة الثقيلة، خاصةً الكيماويات، والصلب التي تتركّز مؤسساتها في سواحل المنطقة الشرقية، بينما الصناعات الخفيفة المنتشرة مؤسساتها في الساحل الشمالي الشرقي، فقد اختصت بالصناعات الميكانيكية، والدقيقة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ اليابان أوّل مصدر للسيارات، والسفن، والدراجات النارية، والآلات الفلاحية في العالم، كما أنّها تعتمد على الصناعات الخفيفة مثل الروبوتيك، وآلات التصوير، والإعلاميات، والساعات، والآلات البصريّة، والسمعيّة، وتتميّز الصناعة اليابانيّة بتركّزها داخل الأقطاب الصناعيّة، وأهمّها: قطب شمال كيوشو، وقطب كابكين، وقطب كانتو يليه، بالإضافة لتضمّنها معامل الإنتاج، ومراكز البحث التكنولوجيّ، ممّا ساعد على تطوير المصنوعات، وأدّى لمواجهة المنافسة الأجنبيّة.

على مستوى البُنى التحتيّة

تضمّ اليابان مئات الجزر المتباعدة، الأمر الذي دفع الدولة لتجهيز بنيتها التحتية، لمواكبة التطور الاقتصادي فيها، فأنشئت الموانئ، والجسور، والمطارات، من خلال استغلالها للمساحات الواسعة من البحر، مثل مطار ناكازاكي، كما تحتوي على العديد من وسائل المواصلات والتي تشكّل أكثر من مليون ونصف من الطرق، فمنها طرق السيارات المجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، وخطوط سكك الحديد، وخطوط القطارات السريعة، والأسطول البحري أيضاً، والقناطر، والجسور المبنيّة بتقنيات مضادّة للزلازل.

مقومات الصناعة اليابانية

الاستغلال العقلاني للطاقة

تعد اليابان أفقر البلاد فيما يتعلق بمصادر الطاقة، لذلك دوماً ما تسعى إلى تطوير مصادر الطاقة البديلة عن الغاز الطبيعيّ، والبترول من خلال إنشاء مركبات جيوجرارية، وكهرومائية، والمركبات النوويّة على طول الساحل الجنوبي لجزيرة هونشو، علماً بأنّ هذه المركبات تتطلب استثمارات ضخمة، وتقنيات عالية لتشغيلها.

البحث العلمي وتكنولوجيا الاتصال

يعتمد التطوّر التكنولوجي في اليابان على البنية التحتية الصلبة، والتي تضمّ العديد من المجمّعات التكنولوجيّة الكبرى، ومراكز البحث العلمي والتجدد التكنولوجيّ، خاصّةً بعد انتشار وسائل الاتصال الحديثة، والانخراط الزائد في الهواتف، وخدمات شبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي.

التأهيل التقني والبشري

تتميّز اليابان باحتوائها على نسبة كبيرة من السكان النشطين المتعلمين، فبلغ عدد الشهادات التقنية ما بين عام 1987م وعام 1997م إلى 994 شهادة لكل مليون نسمة.

معوقات القوة التكنولوجية في اليابان

  • نقص بعض التخصّصات المستقبليّة خاصّة في مجالات الفضاء، وبرامج المعلومات، والاتصال.
  • نقص كبير في مصادر الطاقة.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment