كيف تنشئ مجلة مدرسية: دليل خطوة بخطوة في مجال التعليم

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

المجلّة المدرسيّة

تعتبر المجلّة المدرسيّة أو ما يسمّى بمجلّة الحائط من أفضل الوسائل التي تساعد على نشر المعلومات، وتتميّز بقلّة تكلفتها الماديّة، كما أنّها تحقّق أهدافاً تربويّة وتعليميّة كثيرة جدّاً، بالإضافة إلى دعمها للمنهاج والمقرّر المدرسيّ من خلال تنشيط الطلاب وزيادة حبّهم للدراسة؛ كونها تعطيهم فرصة للتعبير عن اهتماماتهم، وأفكارهم، وآرائهم، وكلّ ما يجول في عقولهم، فهي باختصار طريقة للتعبير عن ما يحبون وما يكرهون، وفي مقالنا هذا سنتناول أهدافها، وخطوات إعدادها، بالإضافة لبعض النصائح التي تساهم في إنجاحها.

أهداف المجلّة المدرسيّة

تحقّق المجلّة المدرسيّة الكثير من الأهداف المهمة في العملية التدريسية، ومن أهمّها نذكر ما يلي:

  • تطوير المهارات اللغويّة، وزيادة رصيد الطلاب منها.
  • تعزيز حب اللغة الأم، والتعريف باللغات الأخرى.
  • تهذيب مهارات المتابعة، والتفحّص، وتنمية روح النقد.
  • خلق روابط بين محيط الطلاب وواقعهم.
  • اكتشاف المواهب الفردية وصقلها.
  • تحفيز روح التعاون بين الطلاب، وتقوية شخصياتهم، وتعليمهم على مواجهة الصعوبات.
  • زيادة الإقبال على المطالعة الحرّة، والاهتمام بالقراءة.

خطوات عمل المجلّة المدرسيّة

  • اختيار عنوان وشعار مخصّصين للمجلّة، وتحديداً ما إذا كانت مجلّة أسبوعيّة، أو شهريّة، أو فصليّة.
  • تحضير المواضيع التي ستكون محور حديثها، ومن أبرز وأهمّ المواضيع التي قد تشملها ما يلي:
    • مقدّمة عن نشاطات المدرسة خلال الفترة الزمنية المنصرمة، ويمكن إرفاق بعض الصور.
    • مقابلات مع كوادر الأسرة التعليميّة.
    • مقالات منوعة تضم المعلومات العامّة، والحكم، والنوادر والطرائف، والقصص التعليميّة.
    • عرض أسماء الطلاب المتفوّقين، والثناء عليهم، وربّما نشر صورهم ومقابلات معهم.
    • قصائد وقصص نثريّة من كتابة طلاب المدرسة.
    • زاوية التسلية التي تحتوي على ألعاب مسلّية وهادفة في الوقت ذاته.
    • بعض رسوم الكاريكاتير.
  • إخراج المجلّة وتنسقيها، بحيث يتمّ طرح المواضيع المختارة بطريقة سلسة وممتعة، ويحبّذ كتباتها على قصاصات ورقيّة ملوّنة؛ لجذب الطلاب.

نصائح تساعد في إنجاح المجلّة المدرسيّة

  • العمل بروح الفريق، إذ يتمّ اختيار مجموعة من الطلاب المتطوّعين، وتعيين أحدهم ليكون رئيساً لتحريرها بحيث يكون قادراً على إدارة الحوار، وخلق روابط بين فريقه، واختيار المعلم المشرف، وتوزيع المهام كلٌ حسب هوايته وقدراته.
  • شمول المحتوى لاهتمامات طلاب المدرسة، وتناسبه مع الفئات العمرية لهم، ومراعاته لجميع مستوياتهم، والفروقات الفردية بينهم.
  • مراعاة التصميم الذي يساهم بشكل كبير في إنجاحها، فيجب أن يكون متناسقاً من ناحية الأشكال، والألوان، والأفكار، كما يمكن إضافة بعض عناصر الزينة التي تزيد إقبال الطلاب عليها، مما يرفع نسبة إنجاز الأهداف المرجوة منها.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment