زئبق الشعر: فوائده المدهشة وطرق استخدامه الفعّالة

رولا العتيبي
3 دقيقة للقراءة

الزئبق

هو عنصر كيميائيّ يرمز له بالرمز Hg وهو العدد الذريّ رقم ثمانين في الجدول الدوريّ، يكون بحالة سائلة بلون فضيّ يشبه لون الرصاص ويعتبر من العناصر الموصلة للكهرباء، بالإضافة إلى أنه يتمدد وينكمش عند تعرضه للحرارة.

أماكن وجود الزّئبق

يوجد الزئبق بشكله الخام المتعارف عليه بخام السنابار في بعض الدول مثل روسيا وإسبانيا وأمريكا والصين والمكسيك ولا يوجد بغيرها، حيث يتشكل كرواسب ناتجة عن الأنشطة البركانيّة، ويعد من أكثر مصادر التلوث خطورةً على البيئة، حيث إنّه يترسب في قاع الأنهار والمحيطات وقد تتناوله الأسماك فينتقل للإنسان، بالإضافة إلى أنّه ينتقل بالهواء أيضاً.

حقائق عن الزّئبق

يعتبر الزئبق من المعادن المستخدمة بشكل كبير في الصناعات الكيماويّة، فهو يدخل في صناعة المبيدات الحشريّة، وبعض الأجهزة الكهربائية وتصنيع غاز الكلور ودخوله في صناعة أجهزة قياس درجات الحرارة والضغط الجويّ المتعارف عليها، بالإضافة إلى مساحيق التعرف على البصمات وصنع بعض الدّهانات، ودوره الأساسيّ في تحفيز الكثير من التفاعلات الكيمائيّة للمركبات المختلفة.

يؤدّي التعرّض لأبخرة عنصر الزئبق إلى العديد من الأضرار التي قد يكون بعضها جسيماً، فهو من العناصر السامّة جداً والتي تتراكم في الخلايا العصبيّة في الدماغ محدثة أضراراً لا يمكن التخلص منها، بالإضافة إلى الأضرار الجسدية فإنها تؤدي إلى مشاكل نفسية لأنها تهاجم جميع خلايا الدماغ.

كما أن الزئبق سام وضار أيضاً بالنسبة للحيوانات النباتات في حال تعرضت له، فقد يؤدي إلى موت الحيوانات إذا تعرّضت له بشكل مباشر، كما تصبح النباتات التي تتعرّض له سامة وغير صالحة للاستهلاك البشري أو الحيواني.

الزئبق والشعر

لم تُظهر أي دراسات أو أبحاث علميّة وجود أي فوائد للاستخدام الزئبق على الشعر، فهو عنصر سام بشكل مطلق، ينبغي على الإنسان تجنّبه وعدم ملامسته للوجه أو اليدين، ولضرره الكبير والمميت بسبب تجمّعه في الخلايا العصبيّة للدماغ، فمن غير الممكن أن يكون مفيداً للشعر، وقد يؤدي استعماله أو خلطه مع مواد أخرى واستعماله كقناع للشعر إلى تساقط الشعر أو حرقه.

ولنتذكر سوياً تسمم ووفاة أكثر من ستمئة شخص في اليابان نتيجة تناولهم الأسماك التي كانت ملوّثة بالزئبق، حيث ترسّبت مخلفات المصانع التي تحوي مادة الزئبق في الخليج حتى التهمتها الأسماك، ثمّ تم صيدها وطبخها فأدت إلى حدوث كارثة إنسانيّة، فكيف من الممكن لعنصر بهذه السمية والخطورة على الإنسان أن يكون مفيداً للشعر؟! فينصح بتوخي الحذر قبل التعاطي مع هذ العنصر السام جداً.

شارك في هذا المقال
أنا رولا العتيبي، كاتبة ومدربة مخصصة لنشر الوعي حول العناية بالذات. أحمل درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة الملك سعود، حيث طورت شغفي بفهم العقل البشري وتأثيره على حياتنا اليومية. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت العديد من المقالات والكتب التي تركز على تحسين جودة الحياة من خلال ممارسات بسيطة ومستدامة. أؤمن بأن العناية بالذات ليست رفاهية، بل ضرورة لتحقيق التوازن والسعادة. أسعى دائمًا لتقديم محتوى ملهم وعملي يساعد القراء على بناء علاقة إيجابية مع أنفسهم. شغفي يكمن في مساعدة الآخرين على اكتشاف قوتهم الداخلية من خلال الكتابة وورش العمل التي أقدمها.
Leave a Comment