اقتراح لعنوان متوافق مع السيو: “احتفالات عيد الفطر في لبنان: تقاليد وفعاليات

أسماء القحطاني
3 دقيقة للقراءة

عيد الفطر في لبنان

عيد الفطر أحد الأعياد الدينيّة التي يحتفل بها المسلمون في شتّى بقاع الأرض، ويحلّ عليهم بعد انتهاء شهر رمضان المبارك؛ فتظهر عليهم مظاهر الفرح والسرور والشكر لله على تمكينهم من صيامه وقيامه، ولا تختلف مظاهرالاحتفال بالأعياد عند الشعب اللبنانيّ عن غيره من الشعوب الإسلاميّة؛ فكلّ من صام شهر رمضان وقام لياليه خاصّة ليلة القدر، يفرح لتأدية هذه العبادات؛ لما فيها من أجرٍ كبيرٍ يقرّب العبد من خالقه.

مظاهر العيد في لبنان

الاستعداد للعيد

لا تختلف مظاهر العيد في لبنان عن غيرها من البلدان العربيّة والإسلاميّة، فمن المعروف أنّ إعلان انتهاء شهر رمضان يُحدَّد بناءً على رؤية هلال الشهر الجديد، حيث تراقبه لجنةٌ مختصّةٌ، فتعلن أنّ هذا اليوم هو آخر أيّام شهر رمضان، وتبدأ الأسر بالاستعداد ليوم العيد، وتوكَل لكلّ فرد من أفراد الأسرة واجباتٌ ومهامّ ليقوم بها؛ فربّة الأسرة تباشر بإعداد أنواعٍ من الحلويّات الشعبيّة والكعك، أمّا الأطفال فيجهّزون ملابسهم الجديدة لارتدائها صبيحة يوم العيد، ويحمد ربّ الأسرة الله أن أمدّ بعمره لصيام شهر رمضان وقيامه، راجياً من الله أن يعيده عليه في العام القادم.

وتكون ظاهر العيد في لبنان حاضرةً على الدوام؛ إذ يزيّن بعض الشباب والأسر البيوتَ والشوارع بالأعلام وأشرطة الزينة، كما يزين القائمون على المساجد المساجدَ بالبخور والإنارة الملوّنة، وتكون الشوارع مزدحمةً بالمتسوّقين.

صبيحة يوم العيد

يذهب الناس إلى المساجد صبيحة يوم العيد؛ لتأدية صلاة العيد، والبعض يصلّي صلاة الفجر وينتظر في المسجد إلى حين صلاة العيد، ومن الطبيعيّ رؤية الوالد وهو يصطحب أبناءه إلى المسجد، والكل فرحون بهذا اليوم، فيستمع المصلّون إلى خطبة إمام المسجد التي يحثّ فيها الناس على التصالح، والتعاون، والتزاور بين الجيران والأقارب، بعدها يخرج الجميع من المسجد، ويلقون السلام والتحيّة بكلّ ودٍّ على بعضهم، مهنّئين أنفسهم بالعيد.

يوم العيد

بعد العودة من المسجد تجلس الأسرة على مائدة الإفطار، وغالباً ما تكون وجبة الإفطار خفيفةً؛ لأنّه سيتبعها تناول الكثير من الحلويات والمعمول والكعك أثناء الزيارات للجيران والأقارب، بعد تناوله يبادر ربّ الأسرة وعائلته بزيارة جيرانهم وأقاربهم القريبين منهم، ومن ثمّ يزورون أخواتهم وعماتهم وإخوانهم مقدّمين الهدايا؛ إذ تُعدّ زيارة الأرحام واجباً دينياً، كما تكثر في هذا اليوم المصالحات بين المتخاصمين، فتعمّ حالة الرضا والفرح والتسامح بين الناس، ومن المألوف في لبنان أن تخرج العائلة إلى المتنزهات أو الغابات؛ تلبيةً لرغبات الأطفال بالمرح واللعب.

شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment