تأثير التنمر على الأطفال: أسبابه وتأثيره على الحياة الاجتماعية

أسماء القحطاني
3 دقيقة للقراءة

التنمر عند الأطفال

يعتبر التنمر من المشاكل الكبيرة التي يواجهها الأطفال والتي من الممكن أن تسبب لهم الكثير من المشاعر المختلطة مثل الخوف، والوحدة، والحزن، والمرض، والشعور بالأذى، كما يمكن أن يتعرّض الطفل لأذى جسدي أو معنوي عندما يُقدم المتنّمر على ضربه، أو سبّه، أو إطلاق أسماء غير محببة عليه، أو يمكن أن يتعمّد السخرية أو إبقاء الطفل خارج مجموعةً من الأصدقاء، وكل هذه التصرفات وغيرها من صور التنمر الذي أثر على ثلاثة أرباع مجموع الأطفال الكليّ.1

الفرق بين التنمر والعراك

يتعرض الأطفال إلى مواقفَ كثيرةٍ مثل التعرّض للضرب، أو الإغاظة من قبلِ أطفالٍ آخرين، ويمكن التفرقة بين هذه الحوادث وحوادث التنمّر من خلال ما يلي:2

  • المتنمر يفرض قوته على الطفل الآخر.
  • المتنمّر يحاول السيطرة على الأطفال من خلال إخافتهم.
  • تعرّض الطفل للإزعاج المستمر والذي يجعله ضحيةً للتنمّر.
  • يحدث التنمّر أمام أو أثناء مراقبة الأطفال الآخرين.

تأثير التنمر على الأطفال

يعتبر التنمر نوعاً من أنواع الإساءة التي تلحق أضراراً عاطفيةً على المدى القصير والطويل على حدٍ سواء، ومن هذه الآثار:3

الآثار قصيرة الأمد

تتلخّص الآثار قصيرة الأمد بما يلي:3

  • الشعور بالغضب.
  • الكآبة.
  • التفكير بالانتحار، إذ أظهرت دراسة إحصائية أنَّ عشرين بالمئة من الأطفال الذين تعرضوا للتنمّر راودتهم أفكارٌ انتحارية، مقارنةً بثلاث بالمئة من الأطفال الذين لم يتعرضوا للتنمر وراودتهم أفكاراً بالانتحار.
  • العلامات المتدنية مقارنةً بالأطفال الذين لم يتعرضوا للتنمر.
  • زيادة التعرض للمرض.

الآثار طويلة الأمد

الآثار طويلة الأمد تمتد مع الطفل حتى يكبر ويعاني من تبعات هذا التأثير السيئ مثل:3

  • الرغبة في الانتقام والشعور الدائم بالغضب والمرارة.
  • الصعوبة في الشعور بالثقة بالآخرين.
  • زيادة حوادث التنمر والضحايا المتأذين منها.
  • الحساسية الزائدة.
  • مشاكل في الشخصية مثل تجنّب الأحداث الاجتماعية الجديدة والخوف.
  • زيادة نسبة بقاء الشخص وحيداً.
  • مشاكل في الثقة بالنفس.

حقائق عن التنمر

التنمّر عدوانٌ لفظي أو جسدي يستمر لفترة من الزمن يدل على خلل في قوة الشخصية، بالإضافة إلى وجود حقائق مثيرةٍ أخرى، منها:4

  • نتائج سلبية على المتنمر والضحية على حدٍ سواء.
  • وجود عدة أساليب وطرق يمكن للأهل، أو المدرسة، أو العمل من تطبيقها للحد من التنمر.
  • تعرض المتنمر إلى الضغط من أقرانه لممارسة التنمر خوفاً من أن يصبحَ ضحية.
  • ميل المتنمرين الذين لم يتعرضوا للتنمر في حياتهم إلى كونهم متسلقين على غيرهم اجتماعياً، وغالباً ما يتمتعون بثقة وتقدير مبالغ لذاتهم.

المراجع

  1. D’Arcy Lyness, “Dealing With Bullies”، www.kidshealth.org, Retrieved 12-3-2019. Edited.
  2. “Bullying: It’s Not OK”, www.healthychildren.org, Retrieved 13-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت MARK DOMBECK, “The Long Term Effects Of Bullying”، www.mentalhelp.net, Retrieved 13-3-2019. Edited.
  4. Roxanne Dryden-Edwards, “Bullying facts”، www.medicinenet.com, Retrieved 13-3-2019. Edited.
شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment