تأثير صناعة الترفيه في السعودية على الاقتصاد والمجتمع: دراسة تحليلية

أسماء القحطاني
2 دقيقة للقراءة

القطاع الترفيهي ينتج أكثر مما ينفق عليه ماليًّا

ساهمت صناعة الترفيه في السعودية في إنتاج مبالغ ماديّة هائلة أكثر من تلك التي أُنفقت عليها من أجل تفعيلها، إذ يُذكر أنّها ولّدت ما يُقارب 2.05 ريالًا سعوديًّا مقابل كلّ ريال ينفق في إقامة كل نشاط ترفيهي حسبما ذكرت الجهات المسؤولة، وهذا بدوره استثمر المبالغ التي يصرفها أبناء المجتمع السعودي على السياحة في الخارج في الدولة نفسها، مما دعم الاقتصاد الوطني.1

وضعت هيئة الترفيه العامة السعودية على قائمة السياحة العالمية

جاء إنشاء الهيئة العامة للترفيه تجسيدًا لرؤية 2030 للدولة السعودية التي تهدف إلى وضع المملكة العربية السعودية على قائمة أول أربع وجهات ترفيهية في منطقة آسيا، وبين أول عشرة على الصعيد العالمي، وذلك إيمانًا من قيادتها الرشيدة في دور صناعة الترفيه في توفير فرص عمل للأبناء السعوديين، إلى جانب رفع وتيرة النشاط والدخل المالي والاقتصادي للدولة.2

الترفيه خطوة اجتماعية مهمة ضمن رؤية 2030

أكدت الخطط التي تتناولها رؤية 2030 على أنّ الترفيه لم يعد أمرًا ثانويًّا في حياة المجتمع السعودي، بل مطلبًّا اجتماعيًّا ضروريًّا ومكونًا رئيسيًّا لا بدّ منه، حيثُ تشكل فئة الشباب ما يُقارب 60% من المجتمع الذي يصرف ما يُعادل 21 مليارًا على السياحة الخارجية.3

صدرت توجيهات واضحة تهدف إلى استقطاب الجهات الترفيهية العالمية للاستثمار في السعودية بأعلى المعايير العالمية في سبيل تعزيز السياحة الداخلية ورفع الإمكانية الرفاهية لدى السعوديين على ثرى وطنهم.3

المراجع

  1. “الهيئة العامة للترفيه : القطاع الترفيهي ينتج ما يعادل مرتين مما ينفق عليه مالياً”، وكالة الأنباء السعودية، 7/5/2017، اطّلع عليه بتاريخ 12/7/2023. بتصرّف.
  2. “صناعة الترفيه السعودية”، جريدة الرياض، 24/1/2019، اطّلع عليه بتاريخ 12/7/2023. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “”الترفيه” في المجتمع.. مطلب اجتماعي واقتصادي مهم.. و”هيئة الترفيه” “مترددة”.. ولا بد من رؤية طموحة وخطط واعية”، صحيفة سبق السعودية، 2/1/2017، اطّلع عليه بتاريخ 12/7/2023. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment