الشاعر القطرين: أهميته الثقافية وإرثه الأدبي

شيماء الصاعدي
2 دقيقة للقراءة

خليل مطران شاعر القطرين

شاعر القطرين هو خليل بن عبده بن يوسف بن إبراهيم بن مخايل مطران، ولد عام 1871م في بعلبك بلبنان، وقد أنهى دراسته الابتدائيّة في الكليّة الشرقيّة في زحلة، ثمّ انتقل إلى المدرسة البطريركية للرّوم الكاثوليك ببيروت، حيث درس النحو، والبيان، والأدب، واللغة الفرنسية.1

انتقل إلى باريس ثمّ استقرّ في مصر؛ لذلك سميّ بشاعر القطرين، وفي الثلاثين من آذار في عام 1947م أُقيم له مهرجان أدبيّ في دار الأوبرا الملكيّة، ثمّ توالت سلسلة من المهرجانات في مختلف البلاد العربية والأمريكية، وقد نشرت لجنة تكريم شاعر الأقطار العربية كتاباً يسمّى بالكتاب الذهبيّ؛ وقد جمعت فيه جميع القصائد والخطب التي ألقاها في سلسلة مهرجاناته، وفي نفس العام قدّمت له الحكومة اللبنانية وسام الاستحقاق اللبنانيّ.1 توفي خليل مطران في القاهرة من عام 1949م.2

حياته في مصر

استقرّ مطران في مصر، وتولّى هناك تحرير جريدة الأهرام لعدّة سنين، ثمّ أنشأ المجلّة المصرية، وجريدة الجوائب المصرية التي استمرّت لمدّة أربع سنوات، كما ترجم العديد من الكتب، وقد شبّهه المنفلوطيّ بابن الروميّ، بسبب ألفاظه ومعانيه التي استخدمها في المعاتبة، ويشار إلى أنّ مطران كان محبّاً ومسالماً.2

الديوان الشعريّ الأول

صدرت الطبعة الأولى من ديوان خليل مطران خلال حياته، وقد ذكر مطران أنّ الديوان لم يضم جميع ما لديه؛ لذلك قرّرت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطني للإبداع الشعريّ أثناء تكريمها لمطران بأن تُعيد طباعة الديوان لتضمّ إليه جميع نتاجاته سواء في صفحات الجرائد أم المجلّات، حيث كلّفت الدكتور أحمد درويش المحبّ لمطران بأن يقوم بهذا العمل، فأدّاه على أكمل وجه.3

المراجع

  1. ^ أ ب “خليل المطران”، al-hakawati.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2017. بتصرّف.
  2. ^ أ ب “خليل مطران”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2017. بتصرّف.
  3. أحمد درويش (2010م)، خليل مطران – الأعمال الشعرية الكاملة (الطبعة الأولى)، الكويت: مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود الباطين للإبداع الشعري، صفحة 4.
شارك في هذا المقال
أنا شيماء الصاعدي، كاتبة شغوفة بمجال الآداب، حيث أجد في الكلمات وسيلة للتعبير عن أعمق المشاعر والأفكار. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، ومنذ ذلك الحين كرست حياتي لدراسة وكتابة النصوص الأدبية التي تحاكي الروح الإنسانية. لدي خبرة تمتد لأكثر من خمس سنوات في كتابة المقالات النقدية والقصص القصيرة التي تنشر في مجلات أدبية مرموقة. أسعى دائمًا لاستكشاف الأبعاد الثقافية والتاريخية في الأدب، وأؤمن بأن الكتابة هي جسر يربط بين الحضارات والأجيال. شغفي يكمن في صياغة النصوص التي تترك أثرًا في قلوب القراء وتدفعهم للتفكير والتأمل.
Leave a Comment