دليل الشعر الصديق: أفضل القصائد والتقنيات للإشادة بالأصدقاء

شيماء الصاعدي
3 دقيقة للقراءة

الصديق

يعدّ الصديق من أقرب الناس إلينا، فهو من يتمتّع بصفات قريبة لصفاتنا، وقبول داخليٍ عندنا، ولأهمّية الصديق فقد تغنّى بصفاته الشعراء، وهنا جمعنا لكم بعض القصائد التي تصف الصديق الوفيّ.

شعر مدح الصديق

سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا

سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ

بِـهَا صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا

لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي

مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ

وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي

صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ

عاشِـرْ أُنَاسـاً بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا

وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ

أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ

وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ

فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي

فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ

وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ

وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ

سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ

فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ

أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ

وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ

وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ

مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ

قررت الكتابة لك

قررت الكتابة لك بالقلم

فرأيت القلب يكتب قبل القلم

رأيت بك صديق ومعلم

وعلمت منك خفة الدم

إنسان بكل صدق يقال عنه محترم

فقد خففت عني كل ألم

فلن يكون على صداقتك ندم

إِذا ما صديقيْ

إِذا ما صديقيْ رابني سوءُ فعلهِ

ولم يكُ عما رابني بمفيقِ

صبرتُ على أشياءَ منهُ تريبني

مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ

كَمْ صَدِيقٍ عرَّفتهُ بِصَديقٍ

صارَ أحظَى من الصَّدِيقِ العتِيقِ

ورفِيقٍ رافقْتُهُ في طَرِيقٍ

صارَ بعدَ الطَّريقِ خيرَ رَفِيقِ

حنت قافيتي

حنت قافيتي لذكراك

وأبحرت في مدح علاك

فإنك الصديق الذي

احبه قلبي قبل لقياك

كيف لا والله قد كساك

لباس الدين به حماك

من فتن ما لها عدد

و ذاك مازاد في علاك

فكم كنت لي قدوة

تزداد عزيمتي برؤياك

ليس الصَّدِيقُ الذي تَعلُو مناسبهُ

بلِ الصديق الذي تَزكُو شمَائِلُهُ

إنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ

أو نَابَكَ الهمّ لَم تَفتُرْ وسائِلُهُ

يرعَاكَ في حالتي بُعد ومقربةٍ

وَلا تُغِبُّكَ مِن خيرٍ فواضلُهُ

لا كالذي يَدَّعي وُدّاً وباطنُهُ

بجمرِ أحقادهِ تَغلِي مراجِلُهُ

يذمُّ فِعْلَ أخيهِ مظهِراً أسفاً

ليوهِمَ النَّاس أنَّ الحزن شامِلُهُ

وذاك منهُ عداءٌ في مجاملةٍ

فاحذرهُ واعلم بأنّ اللَّهَ خاذِلُهُ

سلام على الدنيا

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها

صديق صدوق صادق الوعد منصفا

لا شيء في الدنيا أحب لناظري

من منظر الخلان والأصحاب

وألذ موسيقى تسر مسامعي

صوت البشير بعودة الأحباب

أشعار أخرى في مدح الصديق

  • ألوم صديقي وهذا مُحال
صديقي أحبه كلام يُقال

وهذا كلام بليغ الجمال

مُحال يُقال الجمال خيال
  • بعض الصداقات مكسب يا رفيع المقام
والبعض ما ينجني منها سوى التفرقة
  • يا صاحبي وهواك يجذبني
حتى لا احسب بيننارحماء
شارك في هذا المقال
أنا شيماء الصاعدي، كاتبة شغوفة بمجال الآداب، حيث أجد في الكلمات وسيلة للتعبير عن أعمق المشاعر والأفكار. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، ومنذ ذلك الحين كرست حياتي لدراسة وكتابة النصوص الأدبية التي تحاكي الروح الإنسانية. لدي خبرة تمتد لأكثر من خمس سنوات في كتابة المقالات النقدية والقصص القصيرة التي تنشر في مجلات أدبية مرموقة. أسعى دائمًا لاستكشاف الأبعاد الثقافية والتاريخية في الأدب، وأؤمن بأن الكتابة هي جسر يربط بين الحضارات والأجيال. شغفي يكمن في صياغة النصوص التي تترك أثرًا في قلوب القراء وتدفعهم للتفكير والتأمل.
Leave a Comment